وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس فرانسوا هولاند أكد خلال استقباله الوفد السوري المعارض، ظهر اليوم، "دعم فرنسا السياسي والعملياتي لقوى المعارضة الديمقراطية التي تقف في الصف الأول في محاربة داعش".
وإلى جانب خوجة وطعمة، ضمّ الوفد السوري كلاً من وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة سليم إدريس، وأعضاء الائتلاف ميشيل كيلو، وبرهان غليون، وصلاح درويش، ومنذر ماخوس.
وأكد هولاند في بيانه أن الرئيس السوري بشارالأسد هو "المسؤول الرئيسي عن مأساة شعبه وعن تصاعد المجموعات الإرهابية في سورية، وبالتالي لا يمكن له أن يكون محاوراً ذا مصداقية لمحاربة "داعش" والتحضير لمستقبل سورية".
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة قد أكد أن المباحثات التي أجراها الوفد مع الرئيس هولاند كانت "إيجابية جداً، وشملت عدة محاور سياسية وعسكرية، وكذلك دعم جهود الحكومة المؤقتة وتشكيل قوة استقرار وطنية بقيادة الجيش الحر وهيئة الأركان".
وأضاف: "كانت جميع المطالب التي تطرّقنا إليها من قبل الرئيس مستجاباً لها بشكل إيجابي جداً من قبل الرئيس هولاند".
وعما إذا تلقّى تطمينات بألا انفتاح فرنسي على بشار الأسد بعد زيارة النواب الفرنسيين إلى دمشق، قال خوجة "سقف الموقف الفرنسي هو نفسه سقف الائتلاف، هناك موقف مؤكد عليه بأن مصدر الإرهاب هو بشار الأسد نفسه ولا يتم حل موضوع الإرهاب إلا بإزاحة بشار الأسد ونظامه الأمني".
اقرأ أيضاً: ثلثا الفرنسيين يرفضون الانفتاح على الأسد
وعما نقلته وكالات الأنباء عن لسانه بأن رحيل الأسد لم يعد شرطاً مسبقاً أجاب: "لم يكن هذا الشرط حتى في جنيف 2، نحن جلسنا مع النظام وكان بشار الأسد على رأس الحكم، ولكن يجب حتمياً أن تقود عملية التفاوض، سواء في منتصفها أو في نهايتها، إلى إزاحة بشار الأسد".
وطرح رئيس الائتلاف خلال الاجتماع بهولاند معاناة السوريين من استخدام النظام الأوراق الرسمية وجوازات السفر كسلاح ضد المواطنين، وطلب من فرنسا التدخّل لدى الأمم المتحدة لإيجاد حل شامل لكل السوريين لمشكلة جوازات السفر.
بدوره، عرض وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس الوضع العسكري وطالب بدعم مشروع تشكيل جيش تحرير وطني يغيّر الواقع العسكري على الأرض.
وكان هولاند قد التقى، أمس الأربعاء، الموفد الخاص للأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا، في إطار بحث خطة الأخير حول تجميد القتال في حلب.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الفرنسي يجري مباحثات مع دي ميستورا