غداة اجتماع لوزراء دفاع التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في باريس، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الخميس، أن التحالف الدولي "سيسرع" ضرباته ضد "داعش" في العراق وسورية.
وقال هولاند خلال الحفل الذي يقيمه في مطلع كل سنة لأعضاء السلك الدبلوماسي الفرنسي في قصر الإليزيه، إن "وتيرة العمليات ستتسارع وفرنسا تؤدي دورها كاملا فيها".
وأكد الرئيس الفرنسي أن الاستراتيجية التي تم التأكيد عليها خلال الاجتماع "تمر عبر تحرير مدينتي الرقة في سورية والموصل في العراق، لأن هناك تقع مراكز قيادة (تنظيم) الدولة الإسلامية".
وأشار إلى أنه تم التأكيد مجددا خلال ذلك الاجتماع على "رغبتنا في تقديم دعمنا للقوات العربية والكردية التي تقاتل داعش على الأرض".
وأكد هولاند "أن فرنسا ليست عدوا لأي شعب وأي ديانة وأي حضارة، لكنّ لها عدواً مشتركاً بالنسبة لنا (وهو) الإرهاب الجهادي". وأضاف "هذا الجيش الإرهابي يضعف يوما بعد يوم ويخسر مكاسب من الموارد والرجال، لكنه ما زال يهاجم بمزيد من الوحشية السكان المدنيين ويدبّر المزيد من الاعتداءات".
وكان اجتماع باريس أقر خطة لتكثيف الغارات والتحضير لعمليات برية محدودة، تستهدف رؤوس التنظيم الجهادي وكوادره الكبيرة، وأرجأ البحث في تفاصيلها إلى اجتماع آخر موسع هذه المرة، ويشارك فيه 26 بلدا وينعقد خلال ثلاثة أسابيع في بروكسل بمشاركة دول عربية من بينها العراق، كما أكد ذلك وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، في تصريح له في ختام الاجتماع.