يُعيد الجدل الحاصل بسبب معركة شركة "آبل" مع مكتب التحقيقات الفدرالي FBI أمرين مهمّين إلى الواجهة: الخصوصيّة ومقايضة الحرية بمحاربة الإرهاب. والحقيقة، أنّ هذه المعركة، ذات الصدى الكبير إعلامياً، أولاً لرفض "آبل" ودفاعها عن خصوصيّة المستخدمين، وثانياً لأنّ البلد المعنيّ هو الولايات المتحدة الأميركيّة، ليست وحيدةً. فالسابقة في المعركة الأهمّ على صعيد شركات التكنولوجيا حالياً، هو رفض "آبل"، أما الانتهاكات الواسعة لخصوصيّة المستخدمين، وحريّتهم، فقد تكرّرت على مراحل عدّة وفي مناسبات متعددة.
فسابقاً، انتقد جايمس كومي، مدير FBI، شركات التكنولوجيا بسبب سياسات التشفير. وتمّ إيقاف تطبيق "واتساب" في البرازيل منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، بسبب طلب السلطات تسليم رسائل قالت الشركة إنّها لا تملكها. هذا إلى جانب طلبات الحكومات من شركات التواصل معلومات عن المستخدمين بشكل دائم، يظهر في تقارير الشفافية لهذه الشركات.
وتقوم أغلب الشركات التي توفر تطبيقات تراسل، بتشفير للرسائل على مسار الرسالة، أي من هاتف المُرسِل إلى هاتف المُرسَل إليه. بينما تستطيع الشركة قراءة الرسالة إن أرادت ذلك. بينما تؤمّن بعض الشركات تشفيراً "من الطرف إلى الطرف" end-to-end، ما يعني أنّ الرسائل مقروءة فقط على هواتف المُرسل والمرسَل إليه ولا تستطيع الشركات قراءتها نهائياً. شركة "آبل"، توفّر هذا النوع من الأمان للمستخدمين الباحثين عن الخصوصيّة. وهذه الإجراءات، تُزعج السلطات التي تُريد الحصول على رسائل بعض المستخدمين.
اقرأ أيضاً: ماذا يعني حرف i في منتجات "آبل"؟
فأي شركات تستطيع قراءة رسائلك وأيها لا تستطيع؟
1- "آبل"
تؤمن "آبل" تشفيراً من الطرف إلى الطرف، حيث لا تستطيع الشركة قراءة الرسائل على iMessage. لكنّ مذكرة قانونيّة، تُجبر الشركة بتسليم الرسائل للسلطات، إن سلمت مذكرة قانونية مناسبة، في حال قيام المستخدم بتخزين رسائله على iCloud. حينها فقط، تستطيع الشركة قراءة الرسائل.
2- "واتساب"
تتهيّأ شركة "واتساب" لتوفير التشفير من الطرف إلى الطرف لجميع مستخدميها، رغم أنها لم تُطلقها رسمياً بعد. وفي الحالتين، تؤكد الشركة أنّها لا تحتفظ بالرسائل، ولذلك لا تستطيع الشركة تسليم الرسائل للسلطات في حال طلبت منها ذلك، وهو مثال ما حدث في البرازيل.
3- "تيليغرام"
على تطبيق "تيليغرام"، هناك احتمالان أيضاً: إما أن تكون مجموعة التراسل "سريّة"، وبالتالي فالرسائل عليها مشفّرة ولا تستطيع الشركة قراءتها، أو أنّها عادية وبالتالي فإنّ الرسائل يتم تخزينها في خوادم الشركة.
وفي حالة "تيليغرام"، فإنّه يمنح المستخدمين إحساساً معيناً بالأمان، ما جعله يكسب مستخدمين في بلدان معيّنة. ولعلّ حجب بعض التطبيقات الشهيرة أفاد "تيليغرام" على نحوٍ كبير. فقد استفاد تنظيم "داعش" منه بعد محاربة التنظيم على مواقع التواصل الأخرى. كما يلجأ الإيرانيّون مؤخراً للتطبيق، هرباً من التجسس والحجب على التطبيقات الأخرى، وهو ما يُفسر تقارير قالت إن السلطات الإيرانيّة عمدت إلى تفتيش حسابات "تيليغرام" لمن ألقي القبض عليهم. كما استفاد اليمنيّون من "تيليغرام" في ظل حجب الحوثيين لجميع المواقع الإلكترونيّة، فيما قالت الشركة إنّ عدد مستخدميها في البرازيل، زاد 5.7 ملايين في يوم حجب "واتساب" فقط.
4- "سيغنال"
تقول شركة Open Whisper Systems، التي تملك تطبيق "سيغنال"، أنّها لا تملك منفذاً لقراءة رسائل المستخدمين المُرسلة على التطبيق، ما يعني أنّها مشفّرة من الطرف إلى الطرف.
5- "لاين"
تُشبه خصائص "لاين" تلك الموجودة في "تيليغرام"، فيستطيع المستخدم أن يُحدد إن أراد أن تكون رسائله مشفّرة، عبر خاصيّة "منع تسريب الرسائل" Letter Sealing. ولكن، على المُستخدمَيْن، المُرسِل والمتلقي، تحديد هذه الخاصيّة كي تكون الرسائل مشفّرة، أي أنها لن تُخزّن الرسائل في خوادم الشركة. غير ذلك، لن تكون الرسائل آمنة، وستُجبر الشركة على تسليمها بحسب القانون الياباني.
6- "كيك"
الرسائل على تطبيق "كيك" غير مشفّرة، وتصل إلى خوادم الشركة. إلا أنّ الشركة تقول إنها تمسح الرسائل من خوادمها بعد أن يقرأها المتلقي، ما يعني أنّ هناك وقتاً قصيراً تستطيع الشركة فيه قراءة الرسائل.
اقرأ أيضاً: 5 أدوات لحماية حساباتكم على الإنترنت من الاختراق
7- ماسينجر و"إنستاغرام"
رغم ما قاله المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، خلال مؤتمر برشلونة، حيث دافع عن شركة "آبل"، مؤكداً "أننا نؤمن بالتشفير"، إلا أنّ الشركة لا تؤمّن ذلك. تطبيقا "ماسينجر" و"إنستاغرام"، المملوكان من شركة "فيسبوك"، يشفران الرسائل فقط في المسار بين جهاز المستخدم وخوادم الشركة، حيث تُخزّن هناك. وهذا يعني أنّ الشركة تُجبر قانونياً على تسليم الرسائل في حال طُلب منها ذلك بأمر القانون.
8- "غوغل"
الرسائل على تطبيق "هانغ آوتس" من "غوغل" مشفّرة في المسار بين جهاز المستخدم وخوادم الشركة، وهي أيضاً مشفرة في الخوادم، لكنّ "غوغل" تستطيع قراءة الرسائل إذا أرادت ذلك. وتشفير الرسائل في خوادم "غوغل" هدفه ألا يتمكن أحد من اختراق الشبكة وقراءتها، لكنّ "غوغل" لديها مفتاح فكّ الشفرة، ما يعني أنّها مُجبرة على تسليم الرسائل في حال طُلب منها ذلك قانونياً.
9- "سناب تشات"
يمسح تطبيق "سناب تشات" الرسائل بعد فتحها من قبل المتلقي. لكن، قبل ذلك، تصل الرسائل إلى خوادم الشركة، وهي مشفّرة هناك تماماً كما في حالة "غوغل"، والشركة لديها مفتاح فكّ الشفرة إذا احتاجت. وتقول الشركة إنّ الرسائل تُمسح من خوادمها حال قراءتها من قبل المتلقي، ما يعني أنّ "أحداً لا يستطيع استرجاعها في أي ظرف ولأي سبب". لكنّ الرسائل غير المقروءة، تبقى في خوادم الشركة لثلاثين يوماً قبل مسحها. في هذه الحالة، الشركة مُجبرة على تسليم الرسائل للسلطات في حال طلبت قانونياً.
10- "تويتر"
الرسائل الخاصة DM في "تويتر" ليست مشفّرة، وفي هذه الحالة على الشركة أيضاً تسليمها في حال طُلب ذلك منها قانوناً.
11- "سكايب"
الرسائل الخاصة عبر "سكايب" غير مشفّرة، بل تُخزّن أيضاً في خوادم الشركة "لفترة معيّنة" غير معروفة. التطبيق المملوك لشركة "مايكروسوفت" ـ التي تعهّدت بتحذير المُستخدمين في حال تعرّض حساباتهم لمحاولات اختراق تقف خلفها أيّ جهات حكومية ـ بقوانين الخصوصيّة التي يتّبعها، يجبر الأخيرة أن تُسلّم الرسائل للسلطات في حال طلبتها لأي مسوغ قانوني.
اقرأ أيضاً: البرد يستنزف بطارية هاتفك
فسابقاً، انتقد جايمس كومي، مدير FBI، شركات التكنولوجيا بسبب سياسات التشفير. وتمّ إيقاف تطبيق "واتساب" في البرازيل منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، بسبب طلب السلطات تسليم رسائل قالت الشركة إنّها لا تملكها. هذا إلى جانب طلبات الحكومات من شركات التواصل معلومات عن المستخدمين بشكل دائم، يظهر في تقارير الشفافية لهذه الشركات.
وتقوم أغلب الشركات التي توفر تطبيقات تراسل، بتشفير للرسائل على مسار الرسالة، أي من هاتف المُرسِل إلى هاتف المُرسَل إليه. بينما تستطيع الشركة قراءة الرسالة إن أرادت ذلك. بينما تؤمّن بعض الشركات تشفيراً "من الطرف إلى الطرف" end-to-end، ما يعني أنّ الرسائل مقروءة فقط على هواتف المُرسل والمرسَل إليه ولا تستطيع الشركات قراءتها نهائياً. شركة "آبل"، توفّر هذا النوع من الأمان للمستخدمين الباحثين عن الخصوصيّة. وهذه الإجراءات، تُزعج السلطات التي تُريد الحصول على رسائل بعض المستخدمين.
اقرأ أيضاً: ماذا يعني حرف i في منتجات "آبل"؟
فأي شركات تستطيع قراءة رسائلك وأيها لا تستطيع؟
1- "آبل"
تؤمن "آبل" تشفيراً من الطرف إلى الطرف، حيث لا تستطيع الشركة قراءة الرسائل على iMessage. لكنّ مذكرة قانونيّة، تُجبر الشركة بتسليم الرسائل للسلطات، إن سلمت مذكرة قانونية مناسبة، في حال قيام المستخدم بتخزين رسائله على iCloud. حينها فقط، تستطيع الشركة قراءة الرسائل.
2- "واتساب"
تتهيّأ شركة "واتساب" لتوفير التشفير من الطرف إلى الطرف لجميع مستخدميها، رغم أنها لم تُطلقها رسمياً بعد. وفي الحالتين، تؤكد الشركة أنّها لا تحتفظ بالرسائل، ولذلك لا تستطيع الشركة تسليم الرسائل للسلطات في حال طلبت منها ذلك، وهو مثال ما حدث في البرازيل.
3- "تيليغرام"
على تطبيق "تيليغرام"، هناك احتمالان أيضاً: إما أن تكون مجموعة التراسل "سريّة"، وبالتالي فالرسائل عليها مشفّرة ولا تستطيع الشركة قراءتها، أو أنّها عادية وبالتالي فإنّ الرسائل يتم تخزينها في خوادم الشركة.
وفي حالة "تيليغرام"، فإنّه يمنح المستخدمين إحساساً معيناً بالأمان، ما جعله يكسب مستخدمين في بلدان معيّنة. ولعلّ حجب بعض التطبيقات الشهيرة أفاد "تيليغرام" على نحوٍ كبير. فقد استفاد تنظيم "داعش" منه بعد محاربة التنظيم على مواقع التواصل الأخرى. كما يلجأ الإيرانيّون مؤخراً للتطبيق، هرباً من التجسس والحجب على التطبيقات الأخرى، وهو ما يُفسر تقارير قالت إن السلطات الإيرانيّة عمدت إلى تفتيش حسابات "تيليغرام" لمن ألقي القبض عليهم. كما استفاد اليمنيّون من "تيليغرام" في ظل حجب الحوثيين لجميع المواقع الإلكترونيّة، فيما قالت الشركة إنّ عدد مستخدميها في البرازيل، زاد 5.7 ملايين في يوم حجب "واتساب" فقط.
4- "سيغنال"
تقول شركة Open Whisper Systems، التي تملك تطبيق "سيغنال"، أنّها لا تملك منفذاً لقراءة رسائل المستخدمين المُرسلة على التطبيق، ما يعني أنّها مشفّرة من الطرف إلى الطرف.
5- "لاين"
تُشبه خصائص "لاين" تلك الموجودة في "تيليغرام"، فيستطيع المستخدم أن يُحدد إن أراد أن تكون رسائله مشفّرة، عبر خاصيّة "منع تسريب الرسائل" Letter Sealing. ولكن، على المُستخدمَيْن، المُرسِل والمتلقي، تحديد هذه الخاصيّة كي تكون الرسائل مشفّرة، أي أنها لن تُخزّن الرسائل في خوادم الشركة. غير ذلك، لن تكون الرسائل آمنة، وستُجبر الشركة على تسليمها بحسب القانون الياباني.
6- "كيك"
الرسائل على تطبيق "كيك" غير مشفّرة، وتصل إلى خوادم الشركة. إلا أنّ الشركة تقول إنها تمسح الرسائل من خوادمها بعد أن يقرأها المتلقي، ما يعني أنّ هناك وقتاً قصيراً تستطيع الشركة فيه قراءة الرسائل.
اقرأ أيضاً: 5 أدوات لحماية حساباتكم على الإنترنت من الاختراق
7- ماسينجر و"إنستاغرام"
رغم ما قاله المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، خلال مؤتمر برشلونة، حيث دافع عن شركة "آبل"، مؤكداً "أننا نؤمن بالتشفير"، إلا أنّ الشركة لا تؤمّن ذلك. تطبيقا "ماسينجر" و"إنستاغرام"، المملوكان من شركة "فيسبوك"، يشفران الرسائل فقط في المسار بين جهاز المستخدم وخوادم الشركة، حيث تُخزّن هناك. وهذا يعني أنّ الشركة تُجبر قانونياً على تسليم الرسائل في حال طُلب منها ذلك بأمر القانون.
8- "غوغل"
الرسائل على تطبيق "هانغ آوتس" من "غوغل" مشفّرة في المسار بين جهاز المستخدم وخوادم الشركة، وهي أيضاً مشفرة في الخوادم، لكنّ "غوغل" تستطيع قراءة الرسائل إذا أرادت ذلك. وتشفير الرسائل في خوادم "غوغل" هدفه ألا يتمكن أحد من اختراق الشبكة وقراءتها، لكنّ "غوغل" لديها مفتاح فكّ الشفرة، ما يعني أنّها مُجبرة على تسليم الرسائل في حال طُلب منها ذلك قانونياً.
9- "سناب تشات"
يمسح تطبيق "سناب تشات" الرسائل بعد فتحها من قبل المتلقي. لكن، قبل ذلك، تصل الرسائل إلى خوادم الشركة، وهي مشفّرة هناك تماماً كما في حالة "غوغل"، والشركة لديها مفتاح فكّ الشفرة إذا احتاجت. وتقول الشركة إنّ الرسائل تُمسح من خوادمها حال قراءتها من قبل المتلقي، ما يعني أنّ "أحداً لا يستطيع استرجاعها في أي ظرف ولأي سبب". لكنّ الرسائل غير المقروءة، تبقى في خوادم الشركة لثلاثين يوماً قبل مسحها. في هذه الحالة، الشركة مُجبرة على تسليم الرسائل للسلطات في حال طلبت قانونياً.
10- "تويتر"
الرسائل الخاصة DM في "تويتر" ليست مشفّرة، وفي هذه الحالة على الشركة أيضاً تسليمها في حال طُلب ذلك منها قانوناً.
11- "سكايب"
الرسائل الخاصة عبر "سكايب" غير مشفّرة، بل تُخزّن أيضاً في خوادم الشركة "لفترة معيّنة" غير معروفة. التطبيق المملوك لشركة "مايكروسوفت" ـ التي تعهّدت بتحذير المُستخدمين في حال تعرّض حساباتهم لمحاولات اختراق تقف خلفها أيّ جهات حكومية ـ بقوانين الخصوصيّة التي يتّبعها، يجبر الأخيرة أن تُسلّم الرسائل للسلطات في حال طلبتها لأي مسوغ قانوني.
اقرأ أيضاً: البرد يستنزف بطارية هاتفك