تداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية خبراً منسوباً إلى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ينذر باصطدام كويكب بالأرض في 29 إبريل/نيسان المقبل. لكنّ هذا الخبر غير صحيح، والوكالة الأميركية التي رصدت هذا الجرم منذ عام 1998، أكدّت عدم وجود أي خطر بأن يمرّ بمحاذاة الأرض.
ينتشر هذا الخبر على صفحات مواقع التواصل بصيغ مختلفة، تتفق على أن البشريّة أمام خطر محدق في التاسع والعشرين من إبريل/نيسان عام 2020. وبدأ انتشاره في الثالث من مارس/آذار، وفق ما تبيّن لفريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة "فرانس برس".
وتناقلته أيضاً مواقع إخبارية مثل هذا الذي نشره بعنوان "بعد كارثة كورونا.. كوكب بقوة 30 قنبلة نووية قادم إلى الأرض ليدمّرها بشكل كامل". وجاء في المقال أن الكويكب "OR2 1998... من المنتظر أن يصطدم بالأرض بحلول يوم 29 إبريل المقبل"، وأن "أي جسم فضائي بذلك الحجم ويتحرّك بهذه السرعة يمكن أن يقضي على كوكب الأرض تماماً"، ناسباً المعلومات إلى وكالة الفضاء الأميركية.
كويكبات بمحاذاة الأرض
الكويكبات أجرام صخرية يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعدة كيلومترات، أما الأجرام الأكبر فتسمى الكواكب القزمة، والأكبر منها هي الكواكب. ويقول العلماء في وكالة الفضاء الأميركية إن وتيرة ارتطام كويكب بحجم ملعب كرة قدم بالأرض هي مرّة كل ألفي عام تقريباً، ما يتسبّب بدمار في منطقة ارتطامه ومحيطها. أما الأجرام الكبرى، التي يخلّف ارتطامها بكوكبنا دماراً هائلاً على مستوى الأرض ككلّ، فهو حدث نادر جداً وقع آخر مرة قبل 66 مليون سنة.
في السنوات الماضية، ضاعفت الأوساط العلمية جهودها لإحصاء الأجرام التي تسبح قرب الأرض، والتي يمكن أن يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فترتطم بها. وحدد إلى الآن 95 في المائة من الأجرام التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد.
من الناحية النظرية، يؤدي ارتطام أي من هذه الأجرام إلى كارثة، فالغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيتها كلّها قبل أن تصل إلى الأرض، وسيؤدي ارتطامها إلى سقوط آلاف القتلى ودمار هائل في كل أنحاء الأرض. لذا يعمل علماء ووكالات فضاء على دراسة السبل الممكنة لحرف أي جرم متجه إلى الأرض عن مساره، في خطط تذكّر بأفلام الخيال العلمي.
اقــرأ أيضاً
OR2 1998
اكتشف علماء وكالة الفضاء الأميركية هذا الجرم عام 1998، وأطلقوا عليه اسم "52768 OR2 1998". ومن المرتقب أن يمرّ فعلاً بمحاذاة الأرض في الأسابيع المقبلة، ويمكن القول على ضوء قطره، الذي يتراوح بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات، أن ارتطامه بالأرض من شأنه أن يحدث كارثة حقيقية.
لكن هل هذا الخطر قائم فعلا؟ نسبت المواقع الإخبارية وصفحات "فيسبوك" خبر ارتطام الكويكب OR2 1998 إلى وكالة الفضاء الأميركية. ولدى مراجعة الموقع الإلكتروني الرسمي لـ "ناسا"، تبيّن أن الكويكب مدرج فعلاً قائمة الأجرام الفضائية المقتربة من الأرض.
لكن الوكالة أكدت لدى اكتشاف هذا الجرم عدم وجود أي احتمال لارتطامه بالأرض. وفي القائمة التي تضمّ الأجرام المقتربة من مدار الأرض، أوضحت الوكالة أن المسافة الدنيا التي سيقترب إليها الكويكب من الأرض تعادل 16 مرّة المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر.
وكذلك نشرت الوكالة على موقعها الرسمي خريطة بيانية لحركة الكويكب بمحاذاة الأرض، تُظهر أن الاصطدام بينهما غير وارد.
شائعات مماثلة
كثيراً ما تحتل صفحات مواقع التواصل شائعات مماثلة لا أساس لها من الصحّة، أو تحوّر معلومات علميّة لتتحدث عن اقتراب نهاية العالم. في المقابل، يشدد العلماء المعنيون بمراقبة الأجرام القريبة من الأرض أنه لا يوجد أي خطر مماثل في المئة سنة المقبلة.
وتجهد وكالات الفضاء دائماً لتبديد هذه الشائعات التي تثير الذعر في نفوس الكثيرين. وسبق أن انتشرت شائعة مماثلة جمعت آلاف المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي.
(فرانس برس)
وتناقلته أيضاً مواقع إخبارية مثل هذا الذي نشره بعنوان "بعد كارثة كورونا.. كوكب بقوة 30 قنبلة نووية قادم إلى الأرض ليدمّرها بشكل كامل". وجاء في المقال أن الكويكب "OR2 1998... من المنتظر أن يصطدم بالأرض بحلول يوم 29 إبريل المقبل"، وأن "أي جسم فضائي بذلك الحجم ويتحرّك بهذه السرعة يمكن أن يقضي على كوكب الأرض تماماً"، ناسباً المعلومات إلى وكالة الفضاء الأميركية.
كويكبات بمحاذاة الأرض
الكويكبات أجرام صخرية يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعدة كيلومترات، أما الأجرام الأكبر فتسمى الكواكب القزمة، والأكبر منها هي الكواكب. ويقول العلماء في وكالة الفضاء الأميركية إن وتيرة ارتطام كويكب بحجم ملعب كرة قدم بالأرض هي مرّة كل ألفي عام تقريباً، ما يتسبّب بدمار في منطقة ارتطامه ومحيطها. أما الأجرام الكبرى، التي يخلّف ارتطامها بكوكبنا دماراً هائلاً على مستوى الأرض ككلّ، فهو حدث نادر جداً وقع آخر مرة قبل 66 مليون سنة.
في السنوات الماضية، ضاعفت الأوساط العلمية جهودها لإحصاء الأجرام التي تسبح قرب الأرض، والتي يمكن أن يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فترتطم بها. وحدد إلى الآن 95 في المائة من الأجرام التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد.
من الناحية النظرية، يؤدي ارتطام أي من هذه الأجرام إلى كارثة، فالغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيتها كلّها قبل أن تصل إلى الأرض، وسيؤدي ارتطامها إلى سقوط آلاف القتلى ودمار هائل في كل أنحاء الأرض. لذا يعمل علماء ووكالات فضاء على دراسة السبل الممكنة لحرف أي جرم متجه إلى الأرض عن مساره، في خطط تذكّر بأفلام الخيال العلمي.
OR2 1998
لكن هل هذا الخطر قائم فعلا؟ نسبت المواقع الإخبارية وصفحات "فيسبوك" خبر ارتطام الكويكب OR2 1998 إلى وكالة الفضاء الأميركية. ولدى مراجعة الموقع الإلكتروني الرسمي لـ "ناسا"، تبيّن أن الكويكب مدرج فعلاً قائمة الأجرام الفضائية المقتربة من الأرض.
لكن الوكالة أكدت لدى اكتشاف هذا الجرم عدم وجود أي احتمال لارتطامه بالأرض. وفي القائمة التي تضمّ الأجرام المقتربة من مدار الأرض، أوضحت الوكالة أن المسافة الدنيا التي سيقترب إليها الكويكب من الأرض تعادل 16 مرّة المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر.
وكذلك نشرت الوكالة على موقعها الرسمي خريطة بيانية لحركة الكويكب بمحاذاة الأرض، تُظهر أن الاصطدام بينهما غير وارد.
شائعات مماثلة
كثيراً ما تحتل صفحات مواقع التواصل شائعات مماثلة لا أساس لها من الصحّة، أو تحوّر معلومات علميّة لتتحدث عن اقتراب نهاية العالم. في المقابل، يشدد العلماء المعنيون بمراقبة الأجرام القريبة من الأرض أنه لا يوجد أي خطر مماثل في المئة سنة المقبلة.
وتجهد وكالات الفضاء دائماً لتبديد هذه الشائعات التي تثير الذعر في نفوس الكثيرين. وسبق أن انتشرت شائعة مماثلة جمعت آلاف المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي.
(فرانس برس)