اشترى أيمن أصفري، وهو أحد أغنى الشخصيات السورية والعالمية، منذ فترة، حصة من أسهم شركة غولف ساندز، إحدى شركات النفط النشطة في سورية والتي تضم بين مساهميها رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد. وأعلنت غولف ساندز في 7 آذار/مارس على موقعها الإلكتروني، أن شركة ME للاستثمارات قد اشترت 10.5% من رأسمالها. وبحسب موقع "صانداي تايمز" البريطاني فإن السيد أصفري هو أهم مساهمي شركة ME.
غولف ساندز هي عبارة عن شركة تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، ولديها مشاريع في كولومبيا، تونس، المغرب وسورية. الا أن أكبر مشاريعها تقع في سورية. كانت الشركة، قبل اندلاع الثورة، تنتج قرابة 24000 برميل من النفط يومياً من حقولها السورية ولكنها اضطرت لتعليق إنتاجها بعد فرض العقوبات الغربية.
استثمارات مستقبلية
أحد حملة أسهم الشركة هو رامي مخلوف، أحد أقوى رجال الأعمال في البلاد والخاضع بدوره للعقوبات. تعتبر حصة السيد مخلوف من أسهم الشركة قليلة، وهي أقل من 6%، ومجمدة بسبب العقوبات. إلا أن دوره في الشركة أكبر بكثير من حصته الرسمية. ويشمل دوره الكثير من الخدمات التي تقدم عبر علاقاته القوية التي يتمتع بها في البلاد. على سبيل المثال، يقع مكتب شركة غولف ساندز في دمشق في مباني شركة شام القابضة وهي إحدى الشركات التابعة لرامي مخلوف.
قبل اندلاع الثورة، كانت أعمال السيد أصفري في سورية محدودة للغاية. فشركته "بيتروفاك" قد حصلت في عام 2008 على عقدين لإنشاء محطات لمعالجة الغاز في سورية. ومع ذلك، لم يكن معروفاً بأي استثمار كبير آخر في البلاد ولم يكن معروفاً أنه على صلة خاصة مع أي من رموز النظام.
وفي حين يتردد اسمه باستمرار كواحد من أصحاب الدور السياسي المستقبلي في سورية، إلا أن السيد أصفري لم يكن ينتسب علناً لأي تنظيم سياسي، وقد انتقد بوضوح دموية النظام، وتقدم مؤسسته دعماً لمختلف منظمات المجتمع المدني.
وبسبب ثروته واهتمامه بسورية، فإن تحركات أصفري تتابع عن كثب. فقد أثار استثماره في شركة غولف ساندز الإشاعات بين المحللين بأنها قد تكون إشعاراً بالتغيرات السياسية السريعة المقبلة على سورية وإشارة إلى قرب نهاية الحرب. لكن قراره القيام باستثمار في شركة وثيقة الصلة بمخلوف المرتبط بدوره بقوة بالنظام، يبقى محيراً.
هل تعتبر الملكية المشتركة في شركة من قبل شخص يعتقد الكثيرون أنه سيكون له دور مستقبلي في سورية، وشخص آخر يرمز إلى سورية ما قبل الثورة، إشارة إلى الشكل الاقتصادي السياسي المستقبلي للبلد؟ أم أنها إشارة إلى استبدال نخبة رجال الأعمال من داعمين للنظام إلى داعمين للتغيير الديمقراطي؟
(خبير اقتصادي سوري)
اقرأ أيضاً:اقتصاد سورية بيد رجال أعمال النظام
غولف ساندز هي عبارة عن شركة تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، ولديها مشاريع في كولومبيا، تونس، المغرب وسورية. الا أن أكبر مشاريعها تقع في سورية. كانت الشركة، قبل اندلاع الثورة، تنتج قرابة 24000 برميل من النفط يومياً من حقولها السورية ولكنها اضطرت لتعليق إنتاجها بعد فرض العقوبات الغربية.
استثمارات مستقبلية
أحد حملة أسهم الشركة هو رامي مخلوف، أحد أقوى رجال الأعمال في البلاد والخاضع بدوره للعقوبات. تعتبر حصة السيد مخلوف من أسهم الشركة قليلة، وهي أقل من 6%، ومجمدة بسبب العقوبات. إلا أن دوره في الشركة أكبر بكثير من حصته الرسمية. ويشمل دوره الكثير من الخدمات التي تقدم عبر علاقاته القوية التي يتمتع بها في البلاد. على سبيل المثال، يقع مكتب شركة غولف ساندز في دمشق في مباني شركة شام القابضة وهي إحدى الشركات التابعة لرامي مخلوف.
قبل اندلاع الثورة، كانت أعمال السيد أصفري في سورية محدودة للغاية. فشركته "بيتروفاك" قد حصلت في عام 2008 على عقدين لإنشاء محطات لمعالجة الغاز في سورية. ومع ذلك، لم يكن معروفاً بأي استثمار كبير آخر في البلاد ولم يكن معروفاً أنه على صلة خاصة مع أي من رموز النظام.
وفي حين يتردد اسمه باستمرار كواحد من أصحاب الدور السياسي المستقبلي في سورية، إلا أن السيد أصفري لم يكن ينتسب علناً لأي تنظيم سياسي، وقد انتقد بوضوح دموية النظام، وتقدم مؤسسته دعماً لمختلف منظمات المجتمع المدني.
وبسبب ثروته واهتمامه بسورية، فإن تحركات أصفري تتابع عن كثب. فقد أثار استثماره في شركة غولف ساندز الإشاعات بين المحللين بأنها قد تكون إشعاراً بالتغيرات السياسية السريعة المقبلة على سورية وإشارة إلى قرب نهاية الحرب. لكن قراره القيام باستثمار في شركة وثيقة الصلة بمخلوف المرتبط بدوره بقوة بالنظام، يبقى محيراً.
هل تعتبر الملكية المشتركة في شركة من قبل شخص يعتقد الكثيرون أنه سيكون له دور مستقبلي في سورية، وشخص آخر يرمز إلى سورية ما قبل الثورة، إشارة إلى الشكل الاقتصادي السياسي المستقبلي للبلد؟ أم أنها إشارة إلى استبدال نخبة رجال الأعمال من داعمين للنظام إلى داعمين للتغيير الديمقراطي؟
(خبير اقتصادي سوري)
اقرأ أيضاً:اقتصاد سورية بيد رجال أعمال النظام