ويرى البعض أن مخترعها هو قدير نورمان، الذي توفي في 2013 عن عمر يناهز ثمانين عاماً في العاصمة الألمانية برلين. وبدأ عاملاً في ألمانيا ليشرع في سبعينيات القرن الماضي ببيع شرائح اللحم داخل الخبز الشرقي أمام محطة حديقة الحيوان في برلين.
في المقابل، يرى آخرون أن أصلها هو مدينة بورصة التركية، حيث اخترعها محمد إسكندر الذي يقول أحفاده إنه صاحب أول سيخ شاورما عمودي في العالم. ودخلوا في معارك قضائية متواصلة دون أن يفلحوا في نسبة براءة اختراعها إليهم.
ورغم اختلاف الروايات، إلا أن موقع "ثريليست" أشار إلى أن قوة فكرة الشاورما وانتشارها هو اكتشاف مخترعها أن اللحوم كانت تفقد الكثير من لذتها أثناء شوائها بطريقة أفقية. لذا قرر أن يتم وضع سيخ الشواء عمودياً. وهكذا تتقاطر الدهون التي تنزل عند الشواء على بقية الشرائح وتدوم لأطول مدة ممكنة، وهو ما يعطيها مذاقها المميز واللذيذ.
وأوضح الموقع أنه لا يوجد أي تناقض بين نسب الشاورما لألمانيا أو تركيا. فقد ظهرت فعلاً في البلدين لكن بتاريخين وسياقين مختلفين.
ففي عام 1870، ظهرت الشاورما في العهد العثماني على يد إسكندر في مدينة بورصة التركية، رابع أكبر مدينة تركية. رغم أن الإغريق كانوا ينسبونها إلى أنفسهم، وخصوصاً أنهم كانوا يعتبرون الكباب طعام الآلهة.
وبعد انتشار الأكلة في تركيا، انتقلت إلى ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية مع هجرة الأتراك إلى البلاد، ليقوم محمد أيغون وقدير نورمان في السبعينيات بتعريف الألمان على الأكلة السريعة الأشهر عربياً.
(العربي الجديد)