ورداً على أسئلة "باز فيد" تمّ توجيهها لـ"فيسبوك" يوم الاثنين، ردّت الشركة باستخدام تعابير حذرة، بحسب الموقع، الذي أشار إلى أنّ الردّ ذلك يفتح الباب لاعتراف "فيسبوك" للمرة الأولى بأنّ هناك حساباتٍ مرتبطة بروسيا قد تكون استخدمت المنصة للتأثير على الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبعد سؤال عما إذا كانت هناك إعلانات مرتبطة بالكرملين على "فيسبوك" تزامناً مع وقت التصويت على "بريكست" عام 2016، قال متحدث باسم الشركة إنّها "لم تلاحظ تنسيقاً مهماً".
وأضاف المتحدث "حتى الآن لم نلاحظ أنّ المجموعات المعروفة والمنسقة في روسيا شاركت في تنسيق كبير لشراء الإعلانات أو التضليل السياسي الذي يستهدف التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
ورفضت الشركة إيضاح إن كان ذلك يعني أنّ "فيسبوك" لاحظت تنسيقاً ما حصل خلال توقيت الاستفتاء العام الماضي.وقبل يومين، كشف موقعا "وايرد" و"نيو نوليدج" عن 29 حساباً وهمياً روسياً على "تويتر" دعمت "بريكست". وأتى ذلك بعد بحث أجراه الموقعان للتمحيص في حساباتٍ مرتبطة بروسيا قدّمتها شركات التواصل الاجتماعي للسياسيين الأميركيين.
واستخدمت الحسابات وسوماً متعلقة بـ"بريكست"، ونشرت دعاية إسلاموفوبوية كما استخدمت لغةً عنصريّة مناهضة للاجئين.
ولم يتم تجاهل تلك الحسابات، إذ حصدت، مجتمعةً، 268.643 متابعاً، فيما تمّ نشر بعض تعليقاتها مئات المرات.
ويوم الاثنين، نددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بما تقوم به روسيا من "أعمال عدائية"، مؤكدة أنها لا تريد "حرباً باردة" جديدة.
وفي كلمةٍ ألقتها في مأدبة عشاء أقامها اللورد - عمدة لندن، نددت ماي بضلوع روسيا في حملات التجسس الإلكتروني والتدخل في الانتخابات وقرصنة وزارة الدفاع الدنماركية والبوندستاغ أي البرلمان الألماني.
وأضافت ماي أنّ "روسيا تسعى إلى جعل الإعلام سلاحاً بإيعازها إلى وسائل الإعلام التي تديرها الدولة لنرى معلومات كاذبة وصوراً مفبركة، بهدف زرع الشقاق في الغرب وتقويض مؤسساتنا"، مؤكدةً أنّ "المملكة المتحدة ستقوم بكل ما يلزم لحماية نفسها وستعمل مع حلفائها للغاية نفسها".
(العربي الجديد)