هل استجاب متين لنداء "داعش" بتنفيذ هجمات في رمضان؟

13 يونيو 2016
هجوم أورلاندو خلف نحو 50 قتيلاً (Getty)
+ الخط -

بعدما اتضح أن منفذ هجوم أورلاندو الإرهابي على ملهى ليلي للمثليين، هو شاب أميركي مسلم من أصل أفغاني يدعى عمر متين (29 عاما)، ربطت بعض المصادر توقيت الهجوم بنداء سبق أن وجهه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى أنصاره في أوروبا وأميركا بانتهاز فرصة دخول شهر رمضان لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف مدنية.


وأثار النداء عند صدوره قبل أيام المخاوف من أن يستجيب بعض الأفراد أو الخلايا للنداء، خصوصا أن ما يسميه التنظيم بـ"دولة الخلافة"، تم إعلان تأسيسها في رمضان، وقد يحتفل أنصار التنظيم خلاله بالذكرى الثانية لتأسيس الدولة عن طريق تنفيذ هجمات متفرقة.

وأفتى التنظيم بجواز مهاجمة الأهداف المدنية والمواطنين الغربيين قائلا: "لا وجود لما يسمى بالأبرياء .. ولا عصمة للدماء"، كما أعلن عن تفضيله لاستهداف المدنيين كونه "أنجع وأنكى وأوجع".

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبو محمد العدناني في شريط صوتي بثته مواقع جهادية في الثاني والعشرين من الشهر الماضي أقلق الأوساط الأمنية والسياسية، حيث وصف فيه العدناني رمضان بـ"شهر الغزو والجهاد والفتوحات".

وبما يشبه الاستجداء خص العدناني بالذكر من أسماهم بـ"جند الخلافة وأنصارها في أوروبا وأميركا" حاثا إياهم على "نيل الشهادة في رمضان"، طالبا منهم أن يواجهوا حظر السفر المفروض عليهم إلى "دولة الخلافة"، بتنفيذ هجمات تجعل الأوروبيين والأميركيين يندمون أو يشعرون بالحسرة على حد تعبيره على اتخاذ قرار "إغلاق باب الهجرة" إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، مضيفا: "فافتحوا عليهم باب الجهاد وأجعلوا فعلهم عليهم حسرة".

وفي فتوى دينية باسم الشريعة أجاز الناطق قتل الأبرياء في الغرب وسفك دمائهم من باب المعاملة بالمثل على حد تعبيره، زاعما أن "طائراتهم لا تفرق بين مسلح أو أعزل، ولا امرأة أو رجل"، لكنه لم يورد تأصيلا للفتوى، واكتفى بالقول إن قائمة الأدلة طويلة، مضيفا: ".. واعلموا أن استهدافكم للمدنيين أحب إلينا وأنجح، كونه أنكى بهم، وأوجع لهم، وأردع".

وأشار الناطق باسم تنظيم "داعش" في التسجيل البالغ طوله أكثر من 30 دقيقة، إلى أن أي هجمات قد يتم تنفيذها داخل أوروبا وأميركا مهما كانت صغيرة فإنها من وجهة نظر التنظيم أكثر جدوى وأنجع من أي هجمات كبرى خارج الأراضي الأوروبية والأميركية، مشيرا إلى أن أعضاء التنظيم في البلدان الإسلامية يتمنون أن يكونوا في أوروبا وأميركا أكثر مما يتوق أنصار "داعش" في القارتين للانتقال إلى الأراضي التي يهيمن عليها التنظيم في سورية والعراق.

في المقابل، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الاثنين إنه لا يوجد أي دليل واضح على أن منفذ مذبحة في أورلاندو تلقى توجيهات من شبكة إرهابية أكبر.

وأضاف أوباما للصحافيين في البيت الأبيض، بعد إفادة قدمها مسؤولون بارزون بينهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي "يبدو أن مطلق النار تأثر بالعديد من الآراء المتطرفة المنشورة على الإنترنت"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال أوباما إن مسؤولين بإدارته يفحصون العديد من المواقع على الإنترنت.


المساهمون