ترتبط مظاهر الاحتفال بحلول السنة الجديدة في مصر، خلال السنوات الأخيرة، بالحالة المادية والاجتماعية للعديد من الأسر، ولا تتيح متطلبات الحياة الأساسية لكثيرين إلا التنزه في الشوارع والحدائق، أو التوجه إلى السينما، وعلى الأغلب تكون الفُسحة "على قد اليد" حسب القول الشعبي الرائج.
ويقصد بعض المصريين كورنيش النيل في المحافظات والمدن، مصطحبين "التسالي" التي لا تكلف الأسرة أعباء كبيرة في ظل غلاء الأسعار، فيما ينتشر خلال فترة الاحتفالات، وخاصة ليلة رأس السنة، بائعو عربات "حمص الشام" في الميادين وأعلى الجسور، بالإضافة إلى عربات "البطاطا" و"الفشار" وبائعي الذرة الصفراء، وتعد المناسبة فرصة للباعة الجوالين لبيع اللب والفول السوداني والترمس، والمشروبات الساخنة.
وتشهد محال بيع اللب بأنواعه، والفول السوداني، والحمص وغيرها، إقبالاً من جانب الفقراء، وتزيد عملية الشراء مع اقتراب منتصف الليل، لقضاء ليلة رأس السنة في احتفالات منزلية أمام شاشات التلفزيون في أجواء عائلية.
ويرى غالبية المصريين أنّ الظروف الاقتصادية السيئة تحتم عليهم البقاء بالمنازل لمشاهدة التلفزيون الذي يعد الملاذ الأكثر راحة، وتناول المأكولات والمشروبات، كنوع من "لمّ الشمل العائلي" ملتحفين بالملابس الثقيلة في ظل الطقس البارد.
في المقابل، يحرص الأثرياء على قضاء ليلة رأس السنة في أماكن باهظة التكلفة، سواء داخل البلاد أو خارجها، وتصل التكلفة عادة إلى آلاف الجنيهات، كما تتسابق الفنادق الكبرى والمراكب العائمة والمطاعم الشهيرة، على الدعاية لاستضافتها أحد المطربين، وفقرات الرقص الشرقي، ما يعكس ارتفاعاً ملحوظاً في النفقات.
ويقول أسامة مدكور وهو صاحب محل تسالي بمنطقة شبرا في القاهرة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "يوم رأس السنة يعتبر موسماً لمحلات التسالي التي تقوم بفتح أبوابها منذ الصباح الباكر، وتظل تعمل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي"، موضحاً أنّ "هناك إقبالاً من الأهالي على الشراء، خاصة في المناطق الشعبية، والإقبال كبير على اللب والفول السوداني".
ولم تختلف معه ربة المنزل هويدا السيد، مؤكدة أنها تحرص على خلق جو احتفالي داخل المنزل بوجود اللب والسوداني، رغم أن أولادها يستعدون للامتحانات، "لكن هذه الليلة استثناء كي يرفّهوا عن أنفسهم"، كما تقول.
وتشير نظيرة محمد إلى أنها تستغل ليلة رأس السنة في الزيارات العائلية، "ليتجمع الكبار في منزل أحد الأقارب، أما الشباب فيسهرون في الشارع أو على المقاهي".
ولفت عبد الرحمن محمود (20 سنة) إلى أنّه يقضي الليلة في التسامر مع أصدقائه في أحد المقاهي، أو في الشارع، بنفقات محدودة، لأن غالبيتهم يعانون من البطالة، بحسب قوله.
وتشهد محال بيع اللب بأنواعه، والفول السوداني، والحمص وغيرها، إقبالاً من جانب الفقراء، وتزيد عملية الشراء مع اقتراب منتصف الليل، لقضاء ليلة رأس السنة في احتفالات منزلية أمام شاشات التلفزيون في أجواء عائلية.
ويرى غالبية المصريين أنّ الظروف الاقتصادية السيئة تحتم عليهم البقاء بالمنازل لمشاهدة التلفزيون الذي يعد الملاذ الأكثر راحة، وتناول المأكولات والمشروبات، كنوع من "لمّ الشمل العائلي" ملتحفين بالملابس الثقيلة في ظل الطقس البارد.
في المقابل، يحرص الأثرياء على قضاء ليلة رأس السنة في أماكن باهظة التكلفة، سواء داخل البلاد أو خارجها، وتصل التكلفة عادة إلى آلاف الجنيهات، كما تتسابق الفنادق الكبرى والمراكب العائمة والمطاعم الشهيرة، على الدعاية لاستضافتها أحد المطربين، وفقرات الرقص الشرقي، ما يعكس ارتفاعاً ملحوظاً في النفقات.
ويقول أسامة مدكور وهو صاحب محل تسالي بمنطقة شبرا في القاهرة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "يوم رأس السنة يعتبر موسماً لمحلات التسالي التي تقوم بفتح أبوابها منذ الصباح الباكر، وتظل تعمل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي"، موضحاً أنّ "هناك إقبالاً من الأهالي على الشراء، خاصة في المناطق الشعبية، والإقبال كبير على اللب والفول السوداني".
وأضاف مدكور أنّ "الظروف الاقتصادية للمواطنين، وارتفاع أسعار التسالي، تسببت في تراجع البيع خلال أيام الأسبوع. وحده يوم الخميس الذي يكون فيه إقبال إلى حد ما لأنّ اليوم التالي إجازة، والناس تحب السهر أمام التلفزيون مع التسالي".
اقــرأ أيضاً
وإلى جوار محل التسالي الذي يطلق عليه شعبياً اسم "مقلة"، قال الموظف الخمسيني أمين عثمان، لـ"العربي الجديد"، إنّه "قرر قضاء ليلة رأس السنة أمام شاشة التلفزيون مع العائلة في المنزل بعد شراء تشكيلة من التسالي"، موضحاً أنّ "الظروف الاقتصادية وحالة الطقس لا تسمحان بالخروج".ولم تختلف معه ربة المنزل هويدا السيد، مؤكدة أنها تحرص على خلق جو احتفالي داخل المنزل بوجود اللب والسوداني، رغم أن أولادها يستعدون للامتحانات، "لكن هذه الليلة استثناء كي يرفّهوا عن أنفسهم"، كما تقول.
وتشير نظيرة محمد إلى أنها تستغل ليلة رأس السنة في الزيارات العائلية، "ليتجمع الكبار في منزل أحد الأقارب، أما الشباب فيسهرون في الشارع أو على المقاهي".
ولفت عبد الرحمن محمود (20 سنة) إلى أنّه يقضي الليلة في التسامر مع أصدقائه في أحد المقاهي، أو في الشارع، بنفقات محدودة، لأن غالبيتهم يعانون من البطالة، بحسب قوله.