هكذا يتخطى "داعش" رقابة الإنترنت ويتوسع على "تيليغرام"

وبحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، يتم تقديم المساعدات والمشورة عبر قناة خاصة من الرسائل المشفّرة على تطبيق "تيليغرام"، حيث جذبت قناة "مكتب المساعدة" نحو 2000 متابع حتى الساعة، بحسب الدراسة التي نشرها موقع "ذا هيل".

أما المسؤولون عن متابعة وتشغيل القناة والرد على المستخدمين، فعرّفوا أنفسهم بأنهم مجموعة من خبراء الأمن على الإنترنت، واستخدموا لقب "مؤسسة الأفق الإلكترونية". أما هدف المؤسسة فهو "نشر الأمن والوعي التقني بين أفراد التنظيم".

وبرز خبر استخدام "داعش" لتطبيق "تيليغرام" إلى الواجهة مباشرة بعد هجمات باريس الإرهابية، حيث عمد القائمون على "تيليغرام" إلى إغلاق ما يقارب الـ660 قناة تابعة لـ"داعش" ومشغّلة بواسطة أكثر من 12 لغة منذ الهجمات.

Twitter Post

وكان "داعش" قد أصدر أول كتيب خاص لشرح كيفية التفوق على العقبات الأمنية والتكنولوجية، تضمن 5 نقاط في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وبحسب مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات الإعلامية، شرح الكتيّب تفاصيل استخدام تطبيق "تيليغرام" وملحقاته، وتحديداً كيفية متابعة قناة باسم "تقني الدولة الإسلامية"، للتواصل بشكل مباشر مع "قسم الصيانة".

كما أكد المركز أن التنظيم طوّر "مؤسسة الأفق الإلكترونية"، بهدف مراقبة ودراسة الخطوات التي تُتخذ لمحاربته، بهدف "بناء شبكة تقنية قوية تستطيع التصدي للهجمات الافتراضية"، مع احتدام الحرب الإلكترونية بين "داعش" ومجموعة "أنونيموس" والقائمين على شبكات التواصل، بهدف الحد من وجود التنظيم في العالم الافتراضي.

وشرح المركز أن التنظيم لم ينشر ما يكفي من المعلومات عن "مكتب المساعدة"، ولكن يتوقع خبراء ومتابعون توسّع مهمة المكتب خلال الأشهر المقبلة. وقال المركز إن "داعش" سيركز على الدفاع عن حسابات مؤيديه، بالإضافة إلى الحفاظ على تواجده الإلكتروني، ولن يعمد إلى شن أي هجمات إلكترونية من خلال "مكتب المساعدة".


اقرأ أيضاً: "تيليغرام" يحرر الإيرانيين؟