احتفل موقع "غوغل" اليوم بذكرى مرور 147 عاماً على ميلاد هيربرت سيسيل بوث، البريطاني الذي أحدث ثورة في عالم تنظيف المنازل، باختراع أول آلة تشفط الغبار بدلًا من نفضه بعيدًا، والتي شكلت الأساس لاختراع المكانس الكهربائية التي نستخدمها اليوم في كل منزل.
واستلهم بوث ابتكاره من مخترع أميركي، أظهر اكتشافًا ينفث الغبار عن المقاعد في أحد المسارح عام 1901، وقال: "فكرت أنني إذا عكست آلية عمل ذلك الجهاز، وأضفت مرشحًا بين جهاز الشفط والهواء الخارجي، بحيث يذهب الغبار الممتص إلى وعاء داخلي، فإنني سأجد حلًا صحيًا للتنظيف"، وفقًا لموقع إندبندنت.
واختبر بوث نظريته بوضع منديل على فمه وقياس كمية الغبار التي يمكنه امتصاصها فوجد أن تقنيته تعمل، فصمم آلة تعتمد على هذه الطريقة، وزودها بمحرك احتراق داخلي ومضخات كبس ضخمة، تسحب الهواء بواسطة أنابيب مرنة تمدد من النوافذ بسبب صعوبة إدخال الآلة إلى البيوت لكبر حجمها.
ونجح بوث لاحقًا بتطوير آلة التنظيف التي اخترعها لتعمل بالطاقة الكهربائية، وحصل على حقوق ملكيتها، كما أنشأ شركة تقدم خدمات التنظيف داخل الثكنات، المصانع، المسارح والمحلات التجارية، على الرغم من شكاوى الضجيج المتعددة التي قدمت بحقه بسبب ابتكاره.
وتسببت المكنسة الكهربائية التي اخترعها بوث باعتقاله في إحدى المرات، بسبب شفطها بشكل غير مقصود لغبار الفضة المستخدم في صناعة العملات في دار سك العملات الملكية the Royal Mint (الهيئة المسموح لها بتصنيع أو سك العملات المعدنية في المملكة المتحدة)، إلا أنه سرعان ما أخلي سبيله.
وأطلق بوث لاحقًا شركة Goblin التي أصبحت تصنع اختراعه للبيع، إلا أنه رغم ذلك لم ينجح في السيطرة على السوق المحلي حيث ازدهرت شركة William Henry Hoover المنافسة في وقت لاحق، والتي تعتبر المصدر الأساسي للمكانس الكهربائية في شكلها الحديث التي نراها عليه اليوم.