ويقول مدير "المأوى" مصطفى خريسات، لوكالة "الأناضول": "4 أسود جاءت من غزة، ودب وأسد من الموصل، لكن أسد الموصل تم نقله إلى جنوب أفريقيا"، "5 أسود ودبّان جاءت من حلب، وتم نقل أحد الأسود إلى جنوب أفريقيا أيضاً، وهي ما تبقى من أصل حديقة حيوانات كانت موجودة هناك تضم ما يزيد عن 200 حيوان مختلف، نفقت نتيجة الحرب".
حيوانات غزة بحسب خريسات تم نقلها على دفعتين، حيث نقل أسدان من حديقة للحيوانات في 2014، نتيجة القصف الشديد الذي تعرض له القطاع حينها.
Facebook Post |
وأسدا غزة الآخران، احتفظ بهما صاحب حديقة للحيوان في منزله، ليحميهما أيضاً من القصف، وطلب في العام نفسه (2014) من المنظمة النمساوية حمايتهما، أسوة بباقي الحيوانات، وهو ما تم بالفعل.
أما سورية، فتم نقل حيواناتها عن طريق الحدود التركية براً، ومن ثم بالطيران إلى الأردن، في 2017.
وفيما يتعلق بالموصل، نُقلت حيواناتها في 2017 من العراق إلى الأردن بشكل مباشر، وكانت رحلتها محفوفة بالمصاعب قبل وصولها للمحمية، نظراً لمعارضة الكثير من الأطراف المتنازعة عليها، باعتبارها ثروة وطنية، إلا أن الخوف على حياتها سمح بعبورها أخيراً.
أما باقي الحيوانات في المحمية، فيقول خريسات إن "السلطات الأردنية المختصة، صادرتها، بعدما تم ضبطها خلال محاولات التهريب والتجارة غير المشروعة، وجزء منها من قبل أصحاب لها كانوا يحتفظون بها".
Facebook Post |
وأشار خريسات، إلى أن جميع الحيوانات التي جاءت من مناطق الحروب (غزة وحلب والموصل)، تولت منظمة "فور بوز" النمساوية، نقلها إلى الأردن، وأن "الهدف من نقلها هو الحفاظ على حياة تلك الحيوانات، وحمايتها من الحروب الدائرة في مناطقها".
ونوه إلى أن "نقلها لم يكن بالأمر السهل، لكن السمعة العالمية للمنظمة النمساوية ذللت الصعاب أمام ذلك، فدورها معروف بحماية الحيوانات ذات الظروف الصعبة"، كما أكد أن المنظمة تلقى دعماً من جميع الحكومات والدول، نظراً للدور الإنساني المنوط بها.
Facebook Post |