هرباً من حروب المنطقة... حيوانات مفترسة تلجأ إلى الأردن

عمّان

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
30 يناير 2019
C174B6AA-860E-415D-AA8B-5446F8EB2416
+ الخط -
يحاول 17 أسداً أفريقياً ونمران و4 دببة التعايش في محمية "المأوى" الطبيعية في جرش شمال الأردن، بعدما أرغمت الحروب الحيوانات المفترسة كذلك على الهرب كالإنسان فيما يشبه موجة "اللجوء". من غزة الفلسطينية، إلى حلب السورية، ووصولاً إلى الموصل العراقية، تم نقل الحيوانات المفترسة إلى الأردن بعدما باتت الحرب الطاحنة أشد فتكاً من مخالبها الحادّة. 

ويقول مدير "المأوى" مصطفى خريسات، لوكالة "الأناضول": "4 أسود جاءت من غزة، ودب وأسد من الموصل، لكن أسد الموصل تم نقله إلى جنوب أفريقيا"، "5 أسود ودبّان جاءت من حلب، وتم نقل أحد الأسود إلى جنوب أفريقيا أيضاً، وهي ما تبقى من أصل حديقة حيوانات كانت موجودة هناك تضم ما يزيد عن 200 حيوان مختلف، نفقت نتيجة الحرب".

حيوانات غزة بحسب خريسات تم نقلها على دفعتين، حيث نقل أسدان من حديقة للحيوانات في 2014، نتيجة القصف الشديد الذي تعرض له القطاع حينها.

وأسدا غزة الآخران، احتفظ بهما صاحب حديقة للحيوان في منزله، ليحميهما أيضاً من القصف، وطلب في العام نفسه (2014) من المنظمة النمساوية حمايتهما، أسوة بباقي الحيوانات، وهو ما تم بالفعل.

أما سورية، فتم نقل حيواناتها عن طريق الحدود التركية براً، ومن ثم بالطيران إلى الأردن، في 2017.

وفيما يتعلق بالموصل، نُقلت حيواناتها في 2017 من العراق إلى الأردن بشكل مباشر، وكانت رحلتها محفوفة بالمصاعب قبل وصولها للمحمية، نظراً لمعارضة الكثير من الأطراف المتنازعة عليها، باعتبارها ثروة وطنية، إلا أن الخوف على حياتها سمح بعبورها أخيراً.


أما باقي الحيوانات في المحمية، فيقول خريسات إن "السلطات الأردنية المختصة، صادرتها، بعدما تم ضبطها خلال محاولات التهريب والتجارة غير المشروعة، وجزء منها من قبل أصحاب لها كانوا يحتفظون بها".

وأشار خريسات، إلى أن جميع الحيوانات التي جاءت من مناطق الحروب (غزة وحلب والموصل)، تولت منظمة "فور بوز" النمساوية، نقلها إلى الأردن، وأن "الهدف من نقلها هو الحفاظ على حياة تلك الحيوانات، وحمايتها من الحروب الدائرة في مناطقها".

ونوه إلى أن "نقلها لم يكن بالأمر السهل، لكن السمعة العالمية للمنظمة النمساوية ذللت الصعاب أمام ذلك، فدورها معروف بحماية الحيوانات ذات الظروف الصعبة"، كما أكد أن المنظمة تلقى دعماً من جميع الحكومات والدول، نظراً للدور الإنساني المنوط بها.

(الأناضول، العربي الجديد)
دلالات

ذات صلة

الصورة
تعرض عدد من الحجاج لضربات شمس أو جلطات دماغية بسبب ارتفاع الحرارة والتعب 16 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

تسبّبت وفاة وفقدان عشرات من حجاج الأردن بمكة المكرمة في حزن وغضب وجدل واسع على منصّات التواصل الاجتماعي وفي الرأي العام الأردني.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
زيد أبو يمن تأهل مؤخراً لأولمبياد باريس (الأولمبية الأردنية/Getty)

رياضة

توج البطل الأردني، زيد أبو يمن مسيرة 25 عاماً في لعبة كرة الطاولة التي عشقها ومارسها منذ نعومة أظفاره بصعود تاريخي إلى أولمبياد باريس 2024.

الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
المساهمون