هذه شروط الحكومة العراقية على إقليم كردستان

13 أكتوبر 2017
اعتراف الإقليم بسلطة الحكومة الوطنية أساس للحوار (الأناضول)
+ الخط -
وضعت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، أربعة شروط على إقليم كردستان للالتزام بتطبيقها قبل الدخول في أي حوار بشأن استفتاء الانفصال عن العراق، الذي أجري في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، الخميس، إن لدى بغداد عدداً من الأسس والمبادئ الوطنية التي يجب العمل بها، موضحًا خلال تصريح لتلفزيون "روداو" الكردي أن أول هذه الأسس هو التزام حكومة إقليم كردستان بوحدة الأراضي العراقية، والاعتراف بالسلطة الوطنية على جميع أراضي البلاد.


وأشار إلى أن الأساس الثاني هو العودة للعمل بالدستور، ويتضمن الثالث تطبيق السلطة السيادية في القضايا الخارجية، كتصدير النفط وحماية الحدود والمنافذ والخطوط الجوية، أما المبدأ الأخير فيشترط على إقليم كردستان الاعتراف بالسلطة الفدرالية لبغداد على المناطق المتنازع عليها.

وتأتي شروط الحكومة بعد يوم واحد من دعوة المجلس السياسي في إقليم كردستان، الذي يتزعمه رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، بغداد للحوار من أجل حل أزمة الاستفتاء.

إلى ذلك، أكد بافل الطالباني، نجل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، اليوم، أن كركوك بحاجة لإدارة مشتركة، موضحًا في بيان أن إقليم كردستان يمر بأزمة اقتصادية خانقة.

وشدد على ضرورة الدخول في حوار جاد ضمن إطار الدستور العراقي الذي كتب بمراقبة جلال الطالباني، مبينًا أن إدارة مطاري أربيل والسليمانية يجب أن تكون تحت سلطة الأكراد من خلال التنسيق المشترك مع حكومة بغداد.

في غضون ذلك، قالت وزارة "البشمركة" في إقليم كردستان، أمس، إنها أبلغت الولايات المتحدة الأميركية بتحركات لقوات عراقية قرب خطوط التماس مع القوات الكردية في محافظتي كركوك ونينوى (شمال العراق)، موضحة في بيان أن وكيل الوزارة، سربست لزكين، التقى القنصل الأميركي في أربيل أمس، وأطلعه على تحركات الجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي" هناك.

وأشار لزكين إلى أنه أبلغ المسؤول الأميركي بأن هذه التحركات تمت بالقرب من مقرات لقوات "البشمركة" الكردية جنوب كركوك، ومنطقتي سنجار وشمال الموصل بمحافظة نينوى، داعيًا واشنطن للعب دور مهم لقطع الطريق أمام هذه التحركات، والحيلولة دون حدوث أي طارئ.

وفي شأن أمني متصل، قال مصدر في شرطة محافظة كركوك إن مقرًا لـ"حزب الدعوة"، الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، تعرض لهجوم بقنابل يدوية وسط كركوك، مؤكدًا لـ"العربي الجديد" أن الهجوم لم يسفر عن وقوع ضحايا.

يشار إلى أن هذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف مقرات "حزب الدعوة" في كركوك خلال الأسبوع الحالي، كما سبقت ذلك هجمات استهدفت مقرات لأحزاب تركمانية في المدينة.