تعرفوا إلى البلدة الإيطالية التي تدعي أنها بريطانية يوماً كل عام

23 نوفمبر 2018
يرتدي الطليان أزياء شخصيات بريطانية شهيرة(فيسبوك)
+ الخط -

تتقمص بلدة "سكيو" الصغيرة، شمال إيطاليا، هيئة مدينة بريطانية يوماً كل عام، في مهرجان رائع يعلن فيه سكانها أنهم بريطانيون، إذ يرفعون أعلام المملكة المتحدة، ويرتدون زي شخصيات بريطانية شهيرة، ولولا الشمس الساطعة، ستظن أنك في بريطانيا حقاً.

وأوضح كلاديو كانوفا (51 عاماً)، المتخصص في مجال التسويق الرقمي، والذي ابتكر فكرة مهرجان "اليوم البريطاني في سكيو" قبل 6 سنوات، أن هذه البلدة لطالما عرفت باسم "مانشستر الإيطالية"، بسبب تاريخها الصناعي، إذ كانت في السابق مركزاً رئيسياً لإنتاج الصوف والمنسوجات، تماماً مثل مانشستر، وفقاً لموقع "بي بي سي".

وحاول المصمم الروماني نيكولاي ترون، استيراد تقنيات الغزل والنسيج البريطانية إلى إيطاليا في القرن الـ 18، وعندما رفضت شركات النسيج ذات النفوذ استقباله بالبندقية، أسس مصنع صوف مهماً في سكيو، التي تتوفر فيها العمالة الماهرة الرخيصة والمواد الأولية.



ووظف ترون في المصنع الجديد 9 تقنيين بريطانيين، انتقلوا مع عائلاتهم إلى سكيو، واستورد بعد عدة عقود آلة حياكة جديدة من بريطانيا، زادت الإنتاجية وخفضت التكلفة، وسرعان ما أصبح هذا المصنع مثالاً على المنسوجات عالية الجودة، التي صدرت إلى جميع أنحاء أوروبا وخارجها، وتطور في القرن الـ 19 ليصبح أكبر مصنع إيطالي بتصميم شبيه بمصانع مانشستر، ورمزاً لأول ثورة صناعية في إيطاليا.

ويعتبر المصنع المغلق اليوم، شاهداً حياً على العلاقة الوثيقة بين سكيو ومانشستر التي تبعد 2000 كلم تقريباً، مما أوحى لكانوفا بفكرة المهرجان، الذي حظي بشعبية متزايدة منذ إنشائه، حيث استقطب أكثر من 30 ألف شخص، في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر عام 2017.

 



 (العربي الجديد)

 

دلالات
المساهمون