وبحسب بلومبرغ، فإن من وضعوا أموالهم في السلع الرئيسية، بخلاف الذهب، فقدوا 50% من قيمتها، وبشكل عام فإن من ركّزوا استثماراتهم في اليورو والأسهم الأوروبية والنفط حققوا خسائر لافتة.
وحصلت أسواق السندات على دعم من البنوك المركزية الكبرى عبر برامج شراء الأصول التي قفزت إلى 14 تريليون دولار، وأتبع ذلك بتفاقم ديون الشركات الأوروبية على وجه التحديد.
وفي الوقت الذي وعد فيه رئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراجي" بالقيام بكل ما يلزم للحفاظ على تماسك منطقة اليورو، فإنه شجّع على إقراض الشركات الأكثر خطورة، بينما تحوّلت عائدات الديون الحكومية إلى النطاق السالب.
وبطبيعة الحال لم تكن الاتجاهات تسير في طريق واحد منذ عشر سنوات، فعلى سبيل المثال انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 57% عن مستواه القياسي في 2007، قبل أن يرتفع لثلاثة أمثال ما كان عليه في 2009، وانخفض مؤشر "بلومبرغ بركليز" لعائدات السندات مرتفعة الربحية بنسبة 38% خلال عام 2008.
وبحسب التقرير، فإن السندات الأوروبية مرتفعة العائد حققت أرباحاً لافتة بنسبة بلغت 100%، وفي المركز الثاني حل الذهب، إذ ارتفعت قيمته بنسبة 95%، فالسندات الدولارية، والتي قفزت قيمتها 80%، كذلك استفاد مؤشر "إس آند بي 500"، إذ ارتفعت قيمته نحو 70%، فسندات الأسواق الناشئة، إذ ارتفعت قيمتها 70% أيضاً، فسندات شركات الأسواق الناشئة، والتي قفزت أيضاً بنحو 65%، فالدولار، إذ حقّق 15% ارتفاعاً في قيمته، كذلك زادت قيمة اليمن 8% بعد اندلاع الأزمة.
وفي قائمة السندات الأكثر خسارة، جاءت الأسهم الأوروبية في المقدمة، إذ انخفضت نحو 10%، فاليورو فقد أيضاً نحو 10% من قيمته، والنفط، فقد أكثر من 30%.
(العربي الجديد)