وفيما تحدث المتحدث باسم القيادة العامة لقوات حفتر، أحمد المسماري، عن قدرة القوات التي يمثلها على "تطوير عمليات هجومية تعبوية على كل خطوط النار مستفيدة من دروس المعارك السابقة"، وكذلك تحقيق نجاحات كبيرة وتقدم نحو مواقع تمركزات جديدة أكدت قوات الجيش بقيادة حكومة الوفاق تمكنها من صد كل محاولات التقدم.
وبحسب آخر بيانات مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات الوفاق، فإن ضابطاً رفيعاً برتبة نقيب تم أسره، ليل البارحة الثلاثاء، في محور عين زاره، جنوب شرق طرابلس، أثناء قياداته للصفوف الأمامية لإحدى محاولات التقدم.
وبعد سقوط مدينة غريان نهاية الشهر الماضي من قبضة قوات حفتر، تراجعت سيطرتها على مناطق جنوب طرابلس بشكل كبير، لكنها ما تزال تحافظ على مواقعها في الجنوب الشرقي من العاصمة.
يعتبر محوري عين زاره ووادي الربيع جنوب شرق طرابلس أكثر المحاور اشتعالاً، حيث تسعى قوات حفتر للمحافظة على تمركزاتها في المنطقتين لاتصالهما بمركز قواتها في مدينة ترهونة، المتصلة بالعاصمة من الجنوب الشرقي على بعد 90 كيلومتراً.
ومع تراجع قدرتها القتالية على الأرض تنشط قوات حفتر في توجيه ضربات جوية على تمركزات قوات الحكومة، في استمرار للضربات الجوية المتبادلة.
وقال مكتب الإعلام الحربي للوفاق، يوم الأربعاء، إن سلاح الجو نفذ ضربات جوية قتالية دمّر من خلالها 3 دبابات وآلية عسكرية عليها سلاح 23 وناقلة جنود BMP بمحور وادي الربيع.
وفيما يواصل قادة قوات حفتر التأكيد خلال تصريحات صحافية متتالية، في الآونة الأخيرة، على "قرب حسم المعركة في طرابلس" و"الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية من المعركة الحاسمة"، يعتبر قادة قوات الحكومة أن جانب حفتر يعتمد على سياسة التهويل الإعلامي لتغطية على خسائره المتتابعة.
من جانب آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية، في آخر إحصاءاتها، أن حصيلة اشتباكات طرابلس ارتفعت لتصل إلى مقتل 1093 شخصًا، بينهم 106 مدنيين، وإصابة 5752 شخصاً، بينهم 294 مدنياً بالإضافة لنزوح أكثر من مائة ألف شخص.