هجمات روسيا والنظام بحلب قتلت 361 مدنياً خلال شهر

عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري؛ مدير مكتب سورية في موقع وصحيفة "العربي الجديد".
16 أكتوبر 2016
C53BFFFA-DBC5-4B29-8813-166FA6E496A5
+ الخط -
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرٍ جديد أصدرته، اليوم الأحد، إن "الهجمات الروسية السورية على أحياء حلب الشرقية بعد 25 يوماً من بيان وقف الأعمال العدائية الثاني، قتلت 361 مدنياً، بينهم 96 طفلاً و55 سيدة"، مشيرةً إلى أنه تم توثيق "ما لا يقل عن 26 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية" من قبل "القوات الروسية" وقوات النظام، ومطالبةً الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتحميل "مجلس الأمن"، لـ"مسؤولية الإخفاق في إيقاف الإبادة في سورية".

 وذكر تقرير الشبكة الحقوقية أنه "منذ إعلان انتهاء مدة بيان وقف الأعمال العدائية يوم الإثنين 19 أيلول/سبتمبر 2016 صعَّدت القوات الحكومية وحليفتها الروسية من وتيرة هجمات القصف العشوائية، ومن عملياتها العسكرية في مختلف المناطق السورية، وبشكل خاص في أحياء حلب الشرقية"، إذ ركز تقرير الشبكة الجديد "على أبرز ما حصل في حلب من انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال 25 يوماً من انتهاء بيان وقف الأعمال العدائية الثاني".

 وقالت الشبكة إن أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، "تشهد تردياً في الوضع الطبي في ظل نقص الإمكانيات الطبية وعجز المشافي والنقاط الطبية عن استقبال أعداد كبيرة من المصابين"، مضيفة بأن "استهداف مراكز الدفاع المدني تسبب بتقليص قدرة عناصره على انتشال وإسعاف الضحايا وإطفاء الحرائق الناجمة عن ذلك القصف المتواصل على المدينة".

 كما أوضح التقرير أن الحالة الإنسانية المتردية أساساً شرقي حلب، آخذة بالتفاقم، بسبب منع "النظام وحلفائه دخول المساعدات الطبية، وآية عملية خروج ودخول للأهالي"، مشيراً إلى القصف الذي نفذته "القوات السورية والروسية في 19 أيلول/سبتمبر" الماضي، واستهدف قافلة مساعدات أممية كانت تحمل مساعداتٍ إنسانية.

 التقرير وثّق كذلك ما قال إنه "يُمثل الحد الأدنى" من "حجم وخطورة الانتهاكات"، ذاكراً بأن هجمات النظام والروس في حلب، أدت لـ"مقتل 361 مدنياً، بينهم 96 طفلاً و55 سيدة"، ويتوزعون "بحسب الجهة المرتكبة"، بحيث أن "القوات الروسية قتلت 286 مدنياً، بينهم 82 طفلاً و46 سيدة"، فيما قتلت قوات النظام "74 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و9 سيدات".

ولفت التقرير إلى أن "القوات الحكومية والروسية شنت مئات الغارات" في حلب، خلال الـ25 يوماً الممتدة ما بين "19 سبتمبر/أيلول الماضي و14 أكتوبر/تشرين الأول" الجاري، و"استخدمت فيها القوات الحكومية ما لا يقل عن 214 صاروخاً، بينما تم توثيق ما لا يقل عن 856 صاروخاً تم استخدامها من قبل قوات نعتقد أنها روسية"، مؤكداً بأن "معظم عمليات القصف كانت عشوائية وسط تلك الأحياء (الشرقية في مدينة حلب) وليست على خطوط الجبهات، ويهدف جميع ذلك إلى حمل فصائل المعارضة على الاستسلام عن طريق قتل أكبر عدد ممكن من أهلهم من أجل الضغط عليهم".

 من جهته، قال مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغني، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "على الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية المستقلة والمفوضية السامية تحميل مجلس الأمن مسؤولية الإخفاق في إيقاف الإبادة في سورية، فهو يكرر بذلك فشله السابق في مذبحة راواندا، والتاريخ لن يرحم رؤساء الدول والأعضاء الحاليين في مجلس الأمن".

ذات صلة

الصورة
مكتب نقابة محامي حلب 1972 (العربي الجديد)

سياسة

نتابع في الحلقة الثانية اعتقال أعضاء في نقابات سورية عام 1980 وجهود الإفراج عنهم حيث تم إطلاق سراح المحامين عام 1987 باستثناء ثلاثة منهم
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.