هبوط قروض الشرق الأوسط وأفريقيا 25% في الربع الأول من 2018

03 ابريل 2018
شح الدولار شائع رغم أن طباعته لا تهدأ (Getty)
+ الخط -
تراجعت القروض المجمعة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا 25% خلال الربع الأول من العام لتصل قيمتها إلى 200 مليار دولار من 267 مليار دولار، وهو ما يعكس هبوطاً في أنشطة الاندماجات والاستحواذات وإعادة التمويل مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي حسب بيانات "تومسون رويترز إل.بي.سي".

ويعني التدقيق المتزايد في الاستحواذات الكبيرة العابرة للحدود والعمليات المعقدة لتقديم العروض أن الكثير من قروض الاندماجات والاستحواذات تم ضمانه، لكن لم يتم بعد تجميعه، وهو ما نتج منه انخفاض أحجام القروض المتعلقة بالمنطقة.

وعلى رغم ذلك، من المتوقع إطلاق تلك الصفقات قريباً لتدعم أحجام تجميع القروض. ولا تزال شروط الاقتراض ملائمة للشركات، مع تمويل متاح بأسعار تنافسية جداً، في الوقت الذي تظل فيه أسواق المال مفتوحة جميعها أمام الشركات.

وهبط حجم قروض الاندماجات والاستحواذات 45% إلى 54.1 مليار دولار في الربع الأول، في تناقص صارخ مع 97.9 مليار دولار تم جمعها في الربع الأول من 2017، حينما تعززت الأرقام بقروض مجمعة لعدة صفقات اندماجات واستحواذات كبيرة.

وشهد الربع الأول من 2018 بعض القروض المعبرية الكبيرة، من بينها قرض بقيمة 6.1 مليارات يورو لمصلحة شركة يونيبيل-رودامكو، وهي شركة للعقارات التجارية مقرها فرنسا. والقرض هو أكبر تمويل اندماج واستحواذ منذ بداية العام.
وتراجعت قروض إعادة التمويل، وهي المحرك التقليدي لأنشطة الاندماجات والاستحواذات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، 20% في الربع الأول إلى 129.9 مليار دولار قبيل البدء المتوقع للدورة الاقتصادية التالية قرب نهاية العام.

وبلغ حجم القروض في وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا 30.33 مليار دولار، ارتفاعاً من 26.14 مليار دولار، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي. وعلى رغم ذلك، شكلت صفقة واحدة كبيرة، وهي قرض مجمع لإعادة التمويل للسعودية بقيمة 16 مليار دولار، ما يزيد عن نصف اجمالي القروض.

(رويترز)
المساهمون