هبوط جماعي لأسعار النفط والذهب

30 يوليو 2020
انتشار كورونا يثير مخاوف حول الطلب النفطي (Getty)
+ الخط -

هبطت أسعار النفط، اليوم الخميس، إذ تأثرت سلبا بمخاوف من أن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم قد يهدد تعافيا في الطلب على الوقود في الوقت الذي يبدأ فيه منتجون كبار للتو زيادة الإنتاج. كذلك تراجعت أسعار الذهب مع اتجاه المستثمرين نحو المخاطرة.

ونزل عقد خام برنت استحقاق أكتوبر/ تشرين الأول وهو الأكثر نشاطا سنتين أو ما يوازي 0.05 بالمئة إلى 44.07 دولارا للبرميل. وتراجع عقد برنت استحقاق سبتمبر/ أيلول، الذي ينتهي أجله غدا الجمعة، سبعة سنتات إلى 43.68 دولارا في تعاملات هزيلة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 41.22 دولارا للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان أمس الأربعاء بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن أكبر انخفاض في أسبوع واحد في مخزونات الخام بالولايات المتحدة منذ ديسمبر/كانون الأول.

وقال جيفري هالي المحلل لدى أواندا: "كان يجب على النفط أن يبلي أفضل من ذلك بكثير بعد الانخفاض الضخم في مخزونات الخام الأميركية بما يزيد على عشرة ملايين برميل، وكذلك العوامل المواتية من دولار أميركي أضعف بكثير . ربما يرجع الأمر إلى أن أسواق النفط تضع في الحسبان مخاطر أعلى من تراجع اقتصادي في الولايات المتحدة وأماكن أخرى بسبب كوفيد-19".

وارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، في مقابل توقعات بانخفاض المخزونات، مما يسلط الضوء على الطبيعة غير المستقرة لانتعاش الطلب على الوقود في أكبر مستهلك في العالم للخام.

وتجاوزت الوفيات بكوفيد-19 مستوى 150 ألف حالة في الولايات المتحدة أمس الأربعاء، بينما تسجل البرازيل، ثاني أسوأ مركز للتفشي في العالم، أرقاما قياسية لأعداد الإصابات المؤكدة والوفيات. وبلغت الإصابات في أستراليا مستوى قياسيا اليوم.

تأتي الضربة المحتملة لتعافي الطلب في الوقت الذي تتأهب فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، لزيادة الإنتاج في أغسطس/ آب، مما يضيف نحو 1.5 مليون برميل يوميا إلى الإمدادات العالمية.

وفي السياق، نزل الذهب اليوم الخميس بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بدعم الاقتصاد الذي عصف به فيروس كورونا مما دعم الإقبال على المخاطرة، فيما يقول محللون إن المعدن الأصفر يواجه مقاومة في الأمد القصير لاختراق المستوى النفسي البالغ ألفي دولار.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 1957.17 دولارا للأوقية (الأونصة). وهبط الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 بالمئة إلى 1950.60 دولارا.

وقفز الذهب أمس الأربعاء بعد أن تعهد المركزي الأميركي بالإبقاء على أسعار الفائدة قرب الصفر في الوقت الذي يثبط فيه الارتفاع السريع للإصابات بفيروس كورونا الآمال في انتعاش اقتصادي. ويقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة الفرصة البديلة لشراء المعدن الذي لا يدر عائدا .

وحد من تقدم الذهب ارتفاع الأسهم الآسيوية التي اقتدت بصعود وول ستريت. ويشير محللون إلى أن الذهب ارتفع ما يزيد عن 28 بالمئة منذ بداية العام ويلقى الدعم بشكل جيد من انخفاض الدولار، وتفاقم الجائحة واحتمال تقديم المزيد من التحفيز.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 2.1 بالمئة إلى 23.90 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.3 بالمئة إلى 921.76 دولارا وتراجع البلاديوم 1.6 بالمئة إلى 2122.44 دولارا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون