هبوط بورصة مصر إلى أدنى مستوى في 20 شهراً

23 اغسطس 2015
اتجهت تعاملات المصريين والعرب إلى البيع (أرشيف/Getty)
+ الخط -
هوت مؤشرات البورصة المصرية، اليوم الأحد، في مستهل تعاملات الأسبوع، بعد انخفاضات كبيرة ضربت الأسواق العالمية، بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي تقوده الصين، وتراجع أسعار البترول إلى أدني مستوى لها في 6 سنوات.

وهبط مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 بنحو 5.42% عند 6784.09 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى في 20 شهراً، كما انخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 6%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 4.31%.

ومالت تعاملات الأجانب إلى الشراء، بينما اتجهت تعاملات المصريين والعرب إلى البيع، وبلغت قيم التداول 444.437 مليون جنيه (57.5 مليون دولار).

وأوقفت البورصة التداول على أكثر من 100 سهم لمدة نصف ساعة، بعد تراجعها بأكثر من 5%.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، عيسى فتحي، أن: "هبوط البورصة غير مفاجئ.. هذا الهبوط يأتي في سياق انخفاض الأسواق الأميركية والأوروبية يوم الجمعة الماضي، على خلفية هبوط أسعار البترول دون 40 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها في 6 سنوات".

وأضاف: "أسهم الشركات المصرية المدرجة في بورصة لندن تأثرت بانخفاضات الأسواق العالمية، وهو ما انعكس على البورصة المصرية، خاصة أنها أسهم قيادية مؤثرة في المؤشرات المحلية، ومن بينها البنك التجاري الدولي، والمجموعة المالية هيرميس وايديتا".

وفي رأي مخالف لفتحي، قال رئيس التحليل الفني في شركة النوران للسمسرة، أحمد شحاته، إنه: "لا يمكن ربط الهبوط الكبير في البورصة المصرية بتهاوي البورصات العالمية فقط".

اقرأ أيضاً: بورصة مصر تهوي لأدنى مستوى في عام ونصف

وأضاف: "انخفاض السوق اليوم الأحد هو امتداد للتراجعات المستمرة التي يشهدها السوق منذ عدة أشهر.. المؤشر الرئيسي فقد في 6 أشهر نحو 30% من قيمته، وهناك حركة واضحة لخروج الأموال من البورصة.. السوق على المدى القصير والمتوسط في اتجاه هابط".

ونزل الخام الأميركي، الجمعة الماضي، عن 40 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 2009، ليغلق منخفضاً 2%، وسط مؤشرات على تخمة المعروض بالولايات المتحدة وبيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي الصيني، ليسجل النفط أطول موجة خسائر أسبوعية في نحو ثلاثة عقود.

وبحسب فتحي، فإن: "عدم وجود صناديق سيادية أو صناع للسوق في البورصة المصرية يجعلها عرضة للتأثر بالأسواق العالمية، كما أن عدم إعلان الحكومة أو المؤسسات المالية والاستثمارية في مصر عن مدى تأثر الاقتصاد المحلي بالمتغيرات العالمية وتأثر خطط الحكومة وحركة التجارة ومعدل النمو، يعزز من مخاوف المستثمرين ويدعم حركة البيع العشوائي".

وشهدت أسواق المال العربية تراجعات حادة، اليوم الأحد، حيث هوى مؤشر سوق دبي بنسبة 7%، وهي أكبر خسارة في يوم واحد منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما انخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 5%، وتراجع مؤشر بورصة قطر 5.3%، في أواخر التعاملات.

وتعرضت الأسهم الكويتية لخسائر حادة، وهوى المؤشر الكويتي الرئيسي 2.4% مسجلا أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2012، وهبط مؤشر كويت 15 بنسبة 2.4%.

وفتح سوق الأسهم السعودي على تراجع بأكثر من 5% ليسجل أدنى مستوى في ثمانية أشهر، مع استمرار هبوط النفط وتعديل مؤسسة فيتش للتصنيفات الائتمانية النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية من مستقرة.

وقالت فيتش إنه: "من المتوقع حدوث تدهور كبير في المركز المالي للمملكة، وإن تراجع أسعار النفط وزيادة الإنفاق بعد صعود الملك سلمان إلى العرش، سيزيدان عجز الميزانية إلى 14.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2015".

وتوقعت المؤسسة أن يؤدي تمويل العجز إلى تآكل الاحتياطيات الكبيرة للمملكة والتي تعد الداعم الرئيسي لتصنيفها الائتماني.


اقرأ أيضاً: البورصة المصرية تهوي 3.26% في دقائق