هاري كين وأرسنال: "علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني"!

08 فبراير 2015
كين هزم أرسنال وردّ عليه ردّاً بليغاً (العربي الجديد)
+ الخط -

 بدأ النجم الإنجليزي الشاب، هاري كين، عشقه لكرة القدم منذ نعومة أظفاره في أرسنال، وبالتحديد في أكاديمية الفريق؛ فمذ كان في الثامنة من عمره...توجه الطفل "هاري إدوارد كين" صوب أكاديمية المدفعجية لعله "يشرب" جرعة من "علم" كرة القدم ومنها لينطلق لفضاءات الإبداع.

نجح كين في تتويج إبداعاته على مدار السنين وأثبت قدراته المميزة وصولا لعمره الحالي، البالغ (22) عاما، وقبلها كان فريق أرسنال قد أكد أن اللاعب غير موهوب كي يكون جنديا من جنود "الجنرز". وفي يوم السبت السابع من فبراير/شباط  كان الرد حاسما من الشاب كين بهدفين مزّقا شباك أرسنال، وسبّبا له جرحا بالهزيمة بهدفين على يد فريقه توتنهام الإنجليزي في الجولة الرابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.

علمته الرماية..
لم يدر في خلد أرسنال، الذي ضم الصغير لعام واحد فقط، أن كين سيجعله يطبق المقولة الشعرية الشهيرة "أعلّمه الرماية كلّ يومٍ..ولمّا اشتد ساعده رماني"، بعدما واصل اللاعب تألقه اللافت في ملاعب الكرة الإنجليزية، وباتت الأعين تراقبه على خطى النجم الويلزي، جاريث بيل، الذي سبق أن خطفه النادي الملكي ريال مدريد، بل على وشك أن يصبح الشغل الشاغل للأندية العالمية في "الميركاتو" القادم.

وفي أول مشاركة له في "قمة لندن" بين توتنهام هوتسبير وأرسنال، أذهل هاري كين الجماهير الحاضرة في ملعب "وايت هارت لين"، وخطف الشاب، القادم من قطاع الناشئين في النادي ولاعب منتخب إنجلترا للشباب، الأنظار بعدما سجل هدفين وقاد فريقه للفوز على أرسنال (2-1)، مما يؤكد أنه سيكون علامة فارقة في الفترة المقبلة.

ديربي غير عادي
لم يكن "ديربي لندن" عاديا بالنسبة للاعب الصغير، فهي ليست مباراة عادية في كأس الرابطة أو الاتحاد الإنجليزي، وليست فحسب مباراة رسمية في "البريمييرليج" مع فريق سهل المنال ومتواضع، بل هي قمة مثيرة وديربي معروف، أظهر خلالها كين امتلاكه الإمكانيات المطلوبة لأي مهاجم خطير، وهي المباراة، التي قد تكون بوابة لعبوره إلى منتخب "الأسود الثلاثة"، تحت أعين الحاضر في المدرجات، روي هودجسون، مدرب إنجلترا، ناهيك عن الفوز الذي منح به فريقه الفرصة المناسبة للولوج إلى مراكز مؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

ويعتبر كين، الذي سجل حتى الآن رقما مذهلا من ناحية التهديف بالنسبة لعمره، إذ سجل (22) هدفا في كل المسابقات هذا الموسم وشارك في (33) مباراة، أحد اللاعبين الذين مثلوا ناديي ميلوول في الدرجة الأولى الإنجليزية نوريتش وليستر سيتي، وهما الناديان اللذان ساهما، بطريقة أو بأخرى، في تقوية "ساعد" كين من أجل أن يوجه في يوم من الأيام الضربة التي قصمت ظهر أرسنال.

فينجر..مُضيّع النجوم
المدير الفني لفريق أرسنال، الفرنسي آرسين فينجر، الذي اشتهر بتفريطه بالعديد من النجوم، من أبرزهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، أشاد عقب الهزيمة بقدرات هاري كين الإبداعية، بل طالب بضمِّه إلى صفوف المنتخب الإنجليزي رسميا، لما وجده من تألق لافت من اللاعب.

كين ليس اللاعب الأول الذي يفرط فيه فينجر، بل سبق وأن فرط بالتعاقد مع فريق يضم نجوما مميزة بدءا من الحارس، بوفون، كحارس للمرمى، والمدافع جيرارد بيكيه، والظهير البرازيلي روبرتو كارلوس، وتشابي ألونسو ويايا توريه وديديه دروجبا وزلاتان إبراهيموفيتش وغيرهم من النجوم.

المساهمون