أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، مدينة عدن عاصمة البلاد، معتبراً أن "صنعاء مدينة محتلة من الحوثيين"، في وقت رفض فيه، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، جمال بنعمر، صحة التقارير التي تحدثت عن اتفاقه مع الحوثيين على صيغة مجلس رئاسي.
وأضاف هادي، خلال لقاء مع مسؤولين حكوميين بإقليم حضرموت، "نحن سنواصل الحوار وأبلغناهم أن عدن هي العاصمة، لأن العاصمة صنعاء محتلة من المسلحين الحوثيين".
لكن مصادر سياسية أوضحت لوكالة (الأناضول) أن إعلان هادي بهذه الصيغة "لا يعتبر قراراً كون العاصمة محددة في الدستور (صنعاء)"، ما يعني أن إعلان نقل العاصمة يستدعي مرسوماً رئاسياً، وهو ما لم يذكر في حديث الرئيس اليوم أمام المجتمعين.
وأشار هادي إلى أن "خمسة أقاليم من أصل ستة، رفضت الانقلاب الذي قام به الحوثيون، حيث تسيطر الجماعة على إقليم آزال، الذي يضم (صنعاء وعمران وصعدة، شمال البلاد)، بينما باقي الأقاليم، الجند وعدن وحضرموت وسبأ وتهامة، ترفض الانقلاب الحوثي".
في غضون ذلك، نفى المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر أنباء عن اتفاقه مع زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) على تشكيل مجلس رئاسي، يرأسه الرئيس عبدربه منصور هادي.
وجاء نفي بنعمر في بلاغ صحفي، رداً على تصريحات للقيادي في حزب الإصلاح، المشارك في المفاوضات، محمد قحطان، لإحدى الصحف السعودية.
وأوضح أن دوره يقتصر على "تيسير عملية التفاوض والوساطة بين أطرافها. وبالتالي فهو ليس طرفاً في المفاوضات"، موكداً أن "صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرة المبعوث الدولي، وإنما هو خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة".
وأضاف أن مواقفه "واضحة ويعبر عنها بشكل رسمي من خلال إحاطاته لمجلس الأمن أو تصريحاته للصحافة. ومن غير المقبول أن ينصب أي شخص نفسه ناطقاً باسم نوايا المبعوث الدولي أو يسقط "استنتاجاته الشخصية" على مواقفه بشكل غير مسؤول".
وكان قحطان قد قال في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، قبل يومين إن "الحوثيين لم يتضرروا من المبعوث الأممي، منذ أن باشر مهامه في اليمن. ويبدو لي (وهذا استنتاج شخصي)، أن جمال بنعمر اتفق مع عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين على قبول الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً لمجلس الرئاسة وليس رئيساً لليمن، لأن بنعمر يحرص على أن يمسك العصا من المنتصف".
اقرأ أيضاً: هادي محور الحوار: إعادته إلى صنعاء وتشكيل مجلس رئاسي