علّقت الحكومة الهندية، اليوم الأحد، مشاريع البناء، وأغلقت المدارس، ونصحت سكان العاصمة الهندية بالبقاء في منازلهم ضمن خطة "طوارئ"، بسبب معدلات تلوث الهواء الخطيرة.
وتصنَّف نيودلهي بين أكثر مدن العالم تلوثا. وخلال الأسبوع المنصرم، غطت طبقة من الضباب الدخاني المدينة، وشكا الناس من التهاب في العينين والحلق والرئتين.
وأدى دخان ناجم عن حرق مخلفات الزراعة في الولايات المحيطة، والألعاب النارية في مهرجان ديوالي الهندوسي، والأتربة الناجمة عن أعمال البناء، وعودام السيارات، إلى ارتفاع مستوى جسيمات (بي.إم 2.5)، وهي أخطر الجسيمات الملوثة للهواء أكثر من 15 مرة عن الحد الآمن.
ونظم المئات وبينهم أطفال، اليوم الأحد، احتجاجا في نيودلهي، بسبب سوء جودة الهواء، مطالبين بخطوات فورية وفعالة من السلطات.
وشبّه رئيس وزراء ولاية نيودلهي، أرفيند كيغريوال، المدينة بـ"غرفة الغاز". وقال: "يجب أن تظل كل أعمال البناء والهدم معلقة خمسة أيام، ويجب أن تغلق المدارس ثلاثة أيام".
وحُظر أيضا استخدام مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل خلال الأيام العشرة المقبلة، مضيفاً أن الإدارة المحلية ستبدأ في تنظيف الشوارع ورشها بالمياه.
وتابع "يتحتم علينا جميعا العمل معا والبحث عن حل. الوضع يتطلب أن نتخذ بعض الإجراءات العاجلة".
وجودة الهواء عادة ما تكون الأسوأ خلال فصل الشتاء في شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني في دلهي.
وكانت السلطات تتخذ إجراءات مثل منع الشاحنات القديمة من دخول المدينة، وجرّبت برنامجا مدته قصيرة يقصر استخدام السيارات الخاصة على أيام معينة، إلا أن خبراء يقولون إن إجراءاتها لم تخفض التلوث.
ولفت كيغريوال إلى أن الحكومة تدرس مجموعة أخرى من القيود على استخدام السيارات الخاصة.
(رويترز)