نيجيريات يخلعن "الحجاب" خوفاً من اتهامهن بالإرهاب

16 اغسطس 2014
تظاهرة سابقة ضد بوكو حرام (GETTY)
+ الخط -

تخلت مسلمات كانو، كبرى مدن شمال نيجيريا، عن حجابهن التقليدي للإفلات من الشكوك، بعد موجة العمليات الانتحارية التي نفذتها فتيات خبأن متفجرات تحت هذا اللباس.

وقالت هاجر موسى، الطالبة في تصميم الأزياء والبالغة الـ17 من العمر، "لم أعد أرتدي الحجاب لأن الناس باتوا ينظرون إلى كل امراة بالحجاب على أنها انتحارية محتملة بسبب الحوادث الأخيرة".

والشهر الماضي نفذت أربع فتيات عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة كن فد خبأنها تحت اللباس التقليدي، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في كانو.

ولم تتبن أي جهة هذه الاعتداءات لكنها نسبت إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية.

وارتداء الحجاب أمر شائع في منطقة كانو المحافظة، المركز السابق للدراسات الاسلامية. وأثارت العمليات الانتحارية الشكوك حيال المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب، ما دفع بالكثير منهن إلى تغيير لباسهن. وقالت موسى "أرتدي الآن النقاب عندما أخرج، بانتظار أن تهدأ الأمور وتتراجع مخاوف سكان المدينة من هذه الظاهرة".

وأكدت الطالبة أنه لم يسمح لها بالدخول إلى مركز تجاري "بسبب الحجاب" وهي تعتبر هذا الأمر "مقلقا للغاية". وبعد الاعتداءات التي استهدف أحدها مركزاً تجارياً فخماً، تم تعزيز التدابير الأمنية في محيط المراكز التجارية حيث تسيّر قوات الشرطة دوريات بانتظام.

ونشرت المراكز التجارية عدداً أكبر من الحراس عند مداخلها لمراقبة الزبائن بواسطة أجهزة الكشف عن معادن وتفتيش الحقائب.

وقال بالا داوود، أحد سكان المدينة، إن الرجال باتوا يشككون في النساء المحجبات. وأضاف "أشعر بخوف شديد عندما أكون بالقرب من شابة محجبة لأنها قد تكون انتحارية". وأشار إلى حادثة تفرق فيها أشخاص بسرعة تجمعوا أمام جهاز صرف بعدما اقتربت امرأة محجبة لتسأل ما إذا كان يعمل.

وقال "عندما قلنا لها إنه يعمل أخرجت هاتفها النقال واتصلت بشخص لتقول له إنها وجدت جهاز صرف ألي يعمل وعلى الفور تفرق الجميع وبقيت وحدها". وقالت اسماعيلة عبد السلام، من سكان المدينة، إن المنقبات يثرن شكوكا أكبر.

وحذر مصدر قريب من التحقيق حول اعتداءات كانو السكان من "تعميم الأمور على عجلة". وقال "وفقا لاستنتاجاتنا كانت أعمار الانتحاريات تتراوح بين 14 و16 سنة ما يعطي فكرة عن سن" منفذات العمليات الانتحارية.

وأضاف المصدر "نعتقد أن عملية التفجير تمت بجهاز تحكم عن بعد، ما يعني أن الفتيات أرغمن على تنفيذ العمليات الانتحارية. بالتالي على الأفراد أن يتنبهوا من فتيات يظهرن متوترات في الأماكن العامة".

وفي 30 يوليو/ تموز، أوقفت شرطة ولاية كاتسينا (شمال) فتاة في العاشرة من العمر ترتدي سترة ناسفة.

 

المساهمون