نوبل والجوائز الأخرى: شيءٌ من السينما

12 أكتوبر 2015
كارلوس لاطوف/ البرازيل
+ الخط -

يمكننا تقسيم عالم المشتغلين في السينما إلى شقّين (مع بعض المخضرمين)، جزء مندمج مع منظومة الجوائز وآخر منفصل عنها، وهؤلاء عادة ما يعتبرون أن الجوائز لا تعكس واقع السينما بقدر ما تعكس رغبات المنظّمين وأهدافهم.

إلى أي حد يمكننا تعميم هذه المسألة على مجالات أخرى؟ مثلاً، ونحن في موسم توزيع جوائز نوبل، هل تشذّ هذه الجائزة/ المؤسسة عن هذه المقاربة؟ عموماً، يمكننا التقاط سجال يشترك فيه كل المعنيّين بالجائزة، من علماء وكتّاب وسياسيين، شبيه بالسجال الذي يدور في ميدان السينما.

بل لعل "نوبل" هي النموذج الأبرز لهكذا سجال، كونها ببساطة الجائزة الأبرز، من حيث تسليط الأضواء الإعلامية عليها.

حين مُنحت "نوبل للسلام 2015" إلى "الرباعي الراعي للحوار الوطني" في تونس (أربع مؤسّسات من المجتمع المدني)، يمكننا أن نتوقّع مئات القراءات عن أهداف ذلك، وأبعاده وخلفياته.

احتفت نوبل بالتجربة "الديمقراطية التونسية"، وامتدحت "التوافق"، فيما يعيش البلد على وقع حرب ضروس، على مستوى طبقتها السياسية، تلامس أحياناً تخوم الحديد والنار (قبل يوم من الإعلان، حصلت محاولة اغتيال سياسي).

لقد انطلقنا من تمرّد جزء من السينما على الجوائز، ولكننا يمكن أن نعرف أيضاً أن الجوائز تحب أن تقدّم شيئاً من السينما.

المساهمون