وكان المجلس عقد، صباح اليوم، جلسة مناقشة عامة بناء على مذكرة وقعها عدد من النواب.
لكن النواب رفضوا الاستمرار في الجلسة في أعقاب مغادرة رئيس الوزراء للجلسة بشكل مفاجئ، ليصوتوا على تأجيلها لوقت لاحق.
وغادر الملقي جلسة المناقشة على وقع نقد حاد وجهه أحد النواب للحكومة وشخص رئيسها.
وحمّل النائب صداح الحباشنة الملقي المسؤولية عن كل "مصائب" البلد، قائلاً "أنت بدك تجيب المصائب للبلد (..) ارحم الشعب الأردني منك"، وهي المداخلة التي أثارت انتقاد النواب داعين زميلهم للحديث بلغة سياسية بعيداً عن الشخصنة.
لكن مصادر رسمية أرجعت مغادرة الملقي جلسة النواب للمشاركة في استقبال رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشيل عون، الذي يزور الأردن، نافية أن تكون المغادرة غضباً من مداخلات النواب.
وباشرت الحكومة الأردنية مطلع فبراير/ شباط الجاري، تنفيذ حزمة قرارات اقتصادية تتضمن رفع أسعار السلع والخدمات، وفرض ضرائب إضافية على المشتقات النفطية، لتأمين 450 مليون دينار مقدار الزيادة في الإيرادات التي تضمنها موازنة الدولة للعام 2017.
وأثارت قرارات رفع الأسعار غضب الشارع الذي بادر لإطلاق حملات مقاطعة للسلع والخدمات التي ارتفعت أسعارها، حيث حققت تلك الحملات نجاحات جزئية أزعجت الحكومة.
يذكر، أن قرارات رفع الأسعار تأتي انسجاماً مع بنود قانون موازنة الدولة للعام 2017 والذي أقره مجلس النواب مطلع العام الجاري.