جنباً إلى جنب مع مشوارها الأكاديمي الطويل الذي بدأته مدرّسة لمادة الدراما وشكسبير عام 1975، بقيت صليحة قريبة من الخشبة وما يحدث عليها سواء في المركز أو في الأطراف حيث لم تفوّت فرصة لحضور فعاليات ومهرجانات وإثارة النقاش، خاصة مع المسرحيين الشباب.
كانت صاحبة "المسرح بين الفن والفكر" ترى بأن مهنة الناقد تشبه كثيراً مهنة اللص الموهوب الذي يمتلك الكثير من المفاتيح، كما ذكرت في أكثر من مناسبة "زي الحرامي بيعرف مفتاح نصّه".
قدّمت الناقدة المصرية مجموعة من الكتب التي تعدّ مدخلاً هاماً للإطلاع على تاريخ المسرح الحديث وصيرورته؛ ومن بينها: "التيارات المسرحية المعاصرة"، و"الحرية والمسرح"، و"المسرح بين النص والعرض"، و"أضواء على المسرح الإنكليزي". إضافة إلى ترجمتها إلى العربية عناوين تعتبر من أساسيات الثقافة المسرحية الحديثة، مثل: "نظرية العرض المسرحي" لـ جوليان هلتون، و"ما بعد الحداثية والفنون الأدائية" لـ نك كاي، "التفسير والتفكيك والإيديولوجيا ودراسات أخرى" لـ بيتر بروك، وتيري إيجلتون، وسو. إلين كيس وآخرين.
يُذكر أن صليحة حصلت على درجة الدكتوراة من قسم الدراما في "جامعة إكستر" في إنكلترا عام 1982، وشغلت عضو لجنة تحكيم العروض في كثير من المهرجانات العربية والدولية، كما كرّمت في أكثر من مناسبة.