مع بداية شهر رمضان، وكما في كلّ عام، يعود أهل الاختصاص ليذكّروا الصائمين بطريقة الإفطار والسحور الفضلى. ويتحدّث هؤلاء عن أغذية من الضروري استهلاكها، وأخرى لا بدّ من الابتعاد عنها، كي نقي أنفسنا من أي تداعيات صحية قد تطرأ خلال شهر الصيام، لا سيّما وأنّه يحلّ في عزّ الصيف مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة. ويجمع هؤلاء على أهميّة تناول الطعام باعتدال، حتى لا يتعرّض الصائمون، خصوصاً الذين يعانون من أمراض أو حالات صحية خاصة، إلى أيّ انتكاسات مفاجئة.
يشدّد المتخصص في الطبّ الغذائي، الدكتور أنطوان صليبا، على "وجوب التخفيف من استهلاك المأكولات الغنيّة بالملح، وكذلك إضافة الملح إلى الأطعمة، إذ من شأن ذلك أن يزيد عطش الصائم خلال اليوم الطويل والحار. في المقابل، لا بدّ من الإكثار من تناول المياه والسوائل". يضيف لـ"العربي الجديد"، أنّ "من المهمّ التركيز أولاً على التمر والخوخ والفواكه المجففة، بالإضافة إلى الحساء، لا سيّما المؤلّف من الخضار، إذ هو غنيّ بالألياف والأملاح المعدنية. كذلك لا بدّ من الحرص على عدم تناول الطعام بسرعة ودفعة واحدة، تجنباً لعسر الهضم، فالمعدة تكون خاوية بعد ساعات طويلة من الصيام. لذا، من المفضّل تناول صحن فتوش مثلاً، وبعد فترة وجيزة أطعمة غنيّة بالبروتينات مثل اللحوم والبقوليات والمنتجات اللبنية. هذا بالنسبة إلى الإفطار. أما السحور، فمن المفضّل عدم تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والملح، لأنّ من شأنها أن تزيد العطش خلال ساعات النهار، لا سيّما في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة".
ويحذّر صليبا من الأطعمة الغنيّة بالسكريات والدهنيات المشبعة، داعياً إلى "التركيز على الألياف حتى تظلّ الأمعاء تؤدّي وظيفتها، بالإضافة إلى الأملاح المعدنية والفيتامينات التي نجدها في الخضار والفواكه الطازجة". وينصح أيضاً بالابتعاد عن العصائر الطبيعية والمحلاة، خصوصاً خلال السحور، إذ تزيد من الشعور بالعطش. كذلك الأمر بالنسبة إلى المشروبات الغازية".
من جهتها، تنصح الخبيرة في شؤون التغذية، ميرنا الفتى، بتناول حبّتَين من التمر عند الإفطار وكوب من المياه قبل كلّ شيء. وعن الحساء، تقول إنّ "من المفضّل أن يكون من العدس أو الخضار، مع تجنّب أنواع الحساء الجاهزة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، بالتالي تزيد من احتباس المياه في الجسم". وتشدّد لـ"العربي الجديد" على "أهميّة الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالبروتينات، حتى لا يصاب الصائم بترهّل في العضلات"، لافتة إلى أنّها تفضّل "تناول اللحوم المشوية والدجاج، مع الابتعاد عن الرقاقات والمعجّنات الأخرى المقلية، إذ تزيد من كمية الملح في الجسم وبالتالي الشعور بالتعب. يُضاف إلى ذلك رفعها مستوى الدهون أو الشحوم الثلاثية".
اقــرأ أيضاً
توضح الفتى أنّ "من شأن الملح أن يؤدّي إلى تورّم في القدمَين، خصوصاً أننا في فترة الصيف والحرارة مرتفعة". وفيما تشدّد على "أهميّة تناول كميات كافية من المياه عند السحور، لا سيّما وأننا في فصل الصيف"، تشير إلى أنّ الزعتر الذي يتناوله اللبنانيون في المناقيش يزيد أيضاً من الشعور بالعطش. لذا، تنصح بتجنّب تناوله عند السحور. إلى ذلك، تميل الفتى إلى "الحلويات غير المقلية". يُذكر أنّ أكثر الحلويات الرمضانية مقلية، لكنّها تتوفّر اليوم بصيغة "مشويّة". أيضاً، تنصح باستهلاك اللبن لفوائده المتعددة.
أمّا الخبيرة في شؤون التغذية نيكول مفتوم، فتشدّد على "أهميّة الاعتدال والانتظام في تناول الأطعمة خلال الصيام، مع التركيز على المأكولات الطبيعية كالخضار والحبوب الكاملة". وتوضح لـ"العربي الجديد" أن "تركيز الصائمين على تلك الحبوب الكاملة عند السحور، من شأنه أن يجنّبهم الشعور بالجوع خلال النهار".
إرشادات جمعية المستهلك
قبيل حلول شهر رمضان وفي بداياته، تكثر النصائح التي تقدَّم للصائمين. في هذا السياق، لأنّ الغذاء السليم الذي يوصي به أهل الاختصاص لا يقتصر فقط على نوعية الطعام المستهلك، أصدر قسم مراقبة وسلامة الغذاء في جمعية المستهلك في لبنان، مجموعة إرشادات مفيدة للصائم حول كيفية تعامله مع الأغذية والحفاظ عليها بدءاً من لحظة شرائها من المتجر وصولاً إلى موعد تناولها.
اقــرأ أيضاً
يشدّد المتخصص في الطبّ الغذائي، الدكتور أنطوان صليبا، على "وجوب التخفيف من استهلاك المأكولات الغنيّة بالملح، وكذلك إضافة الملح إلى الأطعمة، إذ من شأن ذلك أن يزيد عطش الصائم خلال اليوم الطويل والحار. في المقابل، لا بدّ من الإكثار من تناول المياه والسوائل". يضيف لـ"العربي الجديد"، أنّ "من المهمّ التركيز أولاً على التمر والخوخ والفواكه المجففة، بالإضافة إلى الحساء، لا سيّما المؤلّف من الخضار، إذ هو غنيّ بالألياف والأملاح المعدنية. كذلك لا بدّ من الحرص على عدم تناول الطعام بسرعة ودفعة واحدة، تجنباً لعسر الهضم، فالمعدة تكون خاوية بعد ساعات طويلة من الصيام. لذا، من المفضّل تناول صحن فتوش مثلاً، وبعد فترة وجيزة أطعمة غنيّة بالبروتينات مثل اللحوم والبقوليات والمنتجات اللبنية. هذا بالنسبة إلى الإفطار. أما السحور، فمن المفضّل عدم تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والملح، لأنّ من شأنها أن تزيد العطش خلال ساعات النهار، لا سيّما في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة".
ويحذّر صليبا من الأطعمة الغنيّة بالسكريات والدهنيات المشبعة، داعياً إلى "التركيز على الألياف حتى تظلّ الأمعاء تؤدّي وظيفتها، بالإضافة إلى الأملاح المعدنية والفيتامينات التي نجدها في الخضار والفواكه الطازجة". وينصح أيضاً بالابتعاد عن العصائر الطبيعية والمحلاة، خصوصاً خلال السحور، إذ تزيد من الشعور بالعطش. كذلك الأمر بالنسبة إلى المشروبات الغازية".
من جهتها، تنصح الخبيرة في شؤون التغذية، ميرنا الفتى، بتناول حبّتَين من التمر عند الإفطار وكوب من المياه قبل كلّ شيء. وعن الحساء، تقول إنّ "من المفضّل أن يكون من العدس أو الخضار، مع تجنّب أنواع الحساء الجاهزة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، بالتالي تزيد من احتباس المياه في الجسم". وتشدّد لـ"العربي الجديد" على "أهميّة الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالبروتينات، حتى لا يصاب الصائم بترهّل في العضلات"، لافتة إلى أنّها تفضّل "تناول اللحوم المشوية والدجاج، مع الابتعاد عن الرقاقات والمعجّنات الأخرى المقلية، إذ تزيد من كمية الملح في الجسم وبالتالي الشعور بالتعب. يُضاف إلى ذلك رفعها مستوى الدهون أو الشحوم الثلاثية".
توضح الفتى أنّ "من شأن الملح أن يؤدّي إلى تورّم في القدمَين، خصوصاً أننا في فترة الصيف والحرارة مرتفعة". وفيما تشدّد على "أهميّة تناول كميات كافية من المياه عند السحور، لا سيّما وأننا في فصل الصيف"، تشير إلى أنّ الزعتر الذي يتناوله اللبنانيون في المناقيش يزيد أيضاً من الشعور بالعطش. لذا، تنصح بتجنّب تناوله عند السحور. إلى ذلك، تميل الفتى إلى "الحلويات غير المقلية". يُذكر أنّ أكثر الحلويات الرمضانية مقلية، لكنّها تتوفّر اليوم بصيغة "مشويّة". أيضاً، تنصح باستهلاك اللبن لفوائده المتعددة.
أمّا الخبيرة في شؤون التغذية نيكول مفتوم، فتشدّد على "أهميّة الاعتدال والانتظام في تناول الأطعمة خلال الصيام، مع التركيز على المأكولات الطبيعية كالخضار والحبوب الكاملة". وتوضح لـ"العربي الجديد" أن "تركيز الصائمين على تلك الحبوب الكاملة عند السحور، من شأنه أن يجنّبهم الشعور بالجوع خلال النهار".
إرشادات جمعية المستهلك
قبيل حلول شهر رمضان وفي بداياته، تكثر النصائح التي تقدَّم للصائمين. في هذا السياق، لأنّ الغذاء السليم الذي يوصي به أهل الاختصاص لا يقتصر فقط على نوعية الطعام المستهلك، أصدر قسم مراقبة وسلامة الغذاء في جمعية المستهلك في لبنان، مجموعة إرشادات مفيدة للصائم حول كيفية تعامله مع الأغذية والحفاظ عليها بدءاً من لحظة شرائها من المتجر وصولاً إلى موعد تناولها.