استمع إلى الملخص
- شهدت محاولات العبور حوادث غرق مميتة، حيث توفي أربعة أشخاص مؤخراً، بينما لقي ثمانية آخرون حتفهم في سبتمبر، مما يجعل هذا العام الأكثر دموية منذ بدء رحلات القوارب المطاطية في 2018.
- تعهدت حكومة حزب العمال البريطانية بمكافحة الهجرة السرية عبر زيادة عمليات الطرد وملاحقة المهربين، مع تزايد تحميل القوارب بأكثر من طاقتها الاستيعابية.
أعلنت وزارة الداخلية في بريطانيا أن 973 مهاجراً سرّياً عبروا، أمس السبت، على متن قوارب صغيرة بحر المانش أمس للوصول إلى المملكة المتحدة، وهذا عدد قياسي في يوم واحد هذا العام، علماً أن الرقم القياسي السابق يعود إلى يونيو/حزيران حين عبر أكثر من 882 شخصاً المانش. ورفع ذلك عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى سواحل بريطانيا هذا العام إلى 26612 مهاجراً، معظمهم قدموا من فرنسا. وقضى أربعة أشخاص أيضاً، هم طفل يبلغ عامين وامرأة ورجلان، غرقاً في حادثين قبالة سواحل فرنسية.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، قضى ثمانية مهاجرين أثناء محاولتهم عبور بحر المانش بطريقة غير نظامية انطلاقاً من شمال فرنسا باتجاه سواحل بريطانيا. وأوضح مصدر في خدمات الطوارئ أنّ قارب المهاجرين انقلب في أولى ساعات الليل، وكان لا يزال قريباً من اليابسة. ووقعت هذه الحادثة بعد أقل من أسبوعين على غرق قارب مكتظ بالمهاجرين في بحر المانش، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً من بينهم امرأة حامل وستة أطفال.
وتعتبر حوادث الغرق هذا العام الأكثر دموية منذ بداية ظاهرة رحلات العبور على متن قوارب مطاطية عام 2018 بعد الإغلاق المحكم للمنافذ، عبر النفق تحت المانش وميناء كاليه. وتعهدت حكومة حزب العمال البريطانية برئاسة كير ستارمر التي انتخبت في يوليو/تموز الماضي بالتصدي للهجرة السرية عبر زيادة عدد عمليات طرد المهاجرين وملاحقة المهربين. ووفقاً للسلطات البريطانية تُحمّل القوارب الصغيرة بأكثر من قدرتها الاستيعابية بمعدل 52 راكباً مقارنة بـ13 فقط عام 2020. وبين يونيو/حزيران 2023 والشهر ذاته هذا العام كان 18% من الأشخاص الذين وصلوا في هذه القوارب من أفغانستان، وهو رقم يمثل انخفاضاً حاداً، ثم إيران (13%) وفيتنام (10%).
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
