نص استقالة البرادعي في أحراز محاكمة مرسي

07 يوليو 2015
ظهرت بالأحراز صور لمرسي تجمعه بمرشد الإخوان (العربي الجديد)
+ الخط -

 

أجّلت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الثلاثاء، محاكمة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وعشرة آخرين من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، في قضية "التخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة المصرية، وإفشائها إلى دولة قطر"، إلى جلسة 11 يوليو/ تموز الجاري.

ومن المقرر في الجلسة المقبلة استكمال عملية فض أحراز القضية الخاصة بالمتهمين، والمقدمة من النيابة العامة، والتي ادعت أن هذه الأحراز دليل اتهام ضد المتهمين في القضية.

وبدأت وقائع جلسة اليوم بإيداع المتهمين قفص الاتهام، والذي برز فيه للمرة الأولى وضع "ساتر حديدي" جديد أسود اللون ليحجب الرؤية من وإلى داخل القفص الزجاجي "العازل للصوت"، خاصة القفص المخصص للرئيس محمد مرسي، لتضاف مخالفة قانونية جديدة، وفقاً لما يراه مراقبون قانونيون وحقوقيون، حيث أوجب القانون المصري ظهور المتهم علناً من دون وجود حائل بينه وبين المحكمة من جانب وبينه وبين محاميه من جانب آخر.

وكانت المحكمة أشبة بالمهزلة، حيث لم يكن القاضي يرى الرئيس مرسي، وكان يتأكد من وجوده من قبل قوات الأمن المسؤولة عن تأمين المحاكمة، حتى ظهر "مرسي" أخيراً ليطل من أحد أطراف الحاجز الجديد ليظهر رأسه فقط وجزء من جسده.

ثم واصلت المحكمة في جلسة اليوم عرض الأحراز، واستعرضت "لاب توب" خاصاً بمدير إنتاج قناة مصر 25، خالد حمدي عبد الوهاب، المتهم السادس في القضية. وظهر في الجهاز عدد من الصور أثبتت المحكمة أنها "شخصية" تصور المتهم رافعاً شارة "رابعة"، وكذلك تصميم تم تصديره بصورة الدكتور، محمد البرادعي، حمل عنواناً يشير إلى أنه نص استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية المؤقت بعد انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013.

اقرأ أيضاً:مظاهرات في الإسكندرية ضد أحكام الإعدام

كما برز مقطع مأخوذ من تقرير إخباري يظهر فيه رئيس مجلس الشعب الأسبق، الدكتور سعد الكتاتني، يبدي فيه احترامه للقضاء وأحكامه، مضيفاً أنه "إذا ما كان تأخير الانتخابات بسبب حكم قضائي فهم يحترمون ذلك، ويعدّونها فرصة لمزيد من التشاور بشأن الاستحقاق الانتخابي".

وتضمنت الأحراز، أيضاً، صوراً وفيديوهات وأفلاماً، بعضها وثائقية، وتصريحات لأقارب شهداء ومصابين خلال فترة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وما بعدها، فضلاً عن الفيديوهات المسجلة للعديد من المظاهرات، وملف وورد يحمل مقاطع شعرية هجائية ضد "القوات المسلحة"،

وكذلك فيديوهات توثّق حرق أحدِ فروعِ جهاز مباحث أمن الدولة ومقرٍّ للحزب الوطني المنحل ومحكمة جنوب القاهرة، فضلاً عن فيديوهات أخرى لتظاهرات مناهضة للرئيس المخلوع حسني مبارك، وأيضاً صوراً لمرسي، تجمعه بالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، فضلاً عن صور شخصية للمتهم منها، وهو يجلس إلى مكتب وإلى جواره علم جماعة الإخوان المسلمين، كما توجد مقاطع صوتية لخطب دينية وتسجيل لمقاطع فيديو شخصية.

اقرأ أيضاً: استكمال محاكمة مرسي بقضية "التخابر الثانية"

دلالات