وأشار المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني، إلى أن "الطرفين بحثا آخر المستجدات على الساحة السياسية والميدانية ولا سيما في حلب، إضافة إلى آخر التطورات على صعيد المباحثات الأميركية الروسية"، مبيناً أن راتني أكّد "استمرار المباحثات مع الجانب الروسي، كما أوضح أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، وأن تطورات الأوضاع في حلب جعلت منها الموضوع الأول الذي ينبغي إيجاد حل له بشكل عاجل".
غير أنّ مصادر داخل الائتلاف حضرت الاجتماع كشفت، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الاجتماع كان ساخناً جداً، حيث تحدث بعض أعضاء الائتلاف عن الانسحاب الأميركي من دعم المعارضة السورية"، ولكن، بحسب المصادر، فإن "راتني لم يعر هذا الانتقاد اهتماماً".
وأكّدت المصادر، في المقابل، أن "راتني أبلغ الائتلاف ثلاث رسائل، الأولى ضرورة أن يتصل الائتلاف بالروس لأنهم يمتلكون قسماً كبيراً من مفاتيح الحل، كما لام قيادة الائتلاف على عدم الاستماع إلى نصائحه في المرة الماضية بهذا الصدد".
أمّا الرسالة الثانية، فهي "ضرورة الاتصال وبناء علاقة مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم". وأضافت المصادر، أنّ "راتني قال لهم أنتم لم تستمعوا إلى نصائحي ولأنكم لم تتواصلوا معه فهو يتواصل مع النظام، ولتعلموا أن الأولوية هي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وتتعلق الرسالة الثالثة بمسار عملية حلب، وقال راتني إنّ "واشنطن ليست لها مصلحة كما الائتلاف والقضية السورية أن تتصدر جبهة فتح الشام الواجهة الميدانية أو السياسية أو الإعلامية".
في هذا السياق، رأى عضو الائتلاف الوطني سمير نشار أن "الاهتمام والأنظار متجهة جميعها إلى حلب وتطوراتها والمسار الذي يمكن أن تسلكه، وأنا أنتظر عودة الوفد التركي من موسكو لأنه سوف يركز على حلب بشكل خاص أكثر من أي موضوع آخر".
واستدرك المعارض السوري، خلال تصريحاته لـ"العربي الجديد"، إن ذلك "لا يعني أن القضايا الأخرى غير مطروحة للنقاش، مثل موضوع الحل السياسي والمرحلة الانتقالية ودور الرئيس بشار الأسد، لكن الآن الراهن، والذي يلزم اتخاذ مواقف مشتركة هو موضوع حلب لأهميتها كما ذكرت وتأثيرها على الموازين العسكرية والسياسية ومآلات الحل السياسي".