حولت الشابة اليمنية نشوى العمودي منزلها إلى ورشة لتصنيع الأكسسوارات اليدوية والحلي، في محاولة لتحقيق حلمها بأن تصبح أفضل مصممة عالمية للمجوهرات.
وأطلقت نشوى على مشروعها أسم "ننوش"، تقول لـ"العربي الجديد" إنها حرصت على إكمال مراحل تعليمها في قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الآداب، تزامنا مع تحقيق حلمها بأن تكون أول يمنية تدخل مجال تصميم المجوهرات في العالم.
وحكت نشوى عن بداية مشروعها بقولها: "أحلم منذ طفولتي بتصميم الأكسسوارات، وكانت أسرتي تشجعنى على تحقيق الحلم، وبعد أن أنهيت دراستي الثانوية، بدأ والدي يوفر لي المواد الخام لتصميم الأكسسوارات البسيطة".
وعن المرحلة الثانية من المشروع، أشارت الشابة العشرينية إلى أنها بعد إنجاز التصاميم، عملت على تصوير الأكسسوارت، ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، معربة عن فرحها لأن تصاميمها نالت إعجاب كثير من المتابعين، ومنهم من طالبها بتصميم المزيد منها، وأبدوا رغبتهم في شرائها.
وبعد نحو ستة أشهر من التصميم المتواصل والتسويق عبر الإنترنت، قررت نشوى عرض منتوجاتها من الأكسسوارات والحلي نهار كل يوم في بسطة في إحدى شوارع مدينة عدن، وفي المساء تروج لبضاعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي مكنها من اكتساب شهرة كبيرة على مستوى محافظة عدن والمناطق القريبة منها، خصوصاً أن ارتفاع أسعار الإيجارات منعها من من استئجار محل تجاري.
وحرصت نشوى على المشاركة في المهرجانات والبازارات التي تنظمها المؤسسات التجارية، أو اتحاد مالكات المشاريع الصغيرة في عدن. كما أشارت إلى الدعم المعنوي الذي قدمه لها وأتاح لها فرصة الشهرة والنجاح، مؤكدة عدم تلقيها أي دعم مالي من أي جهة.
وعن الصعوبات التي واجهتها، قالت نشوى: "إن النظرة القاصرة لعمل الفتيات من قبل المجتمعات العربية بشكل عام قد تعيق أي امرأة من مواصلة نجاح مشروعها، لكنني قاومت تلك النظرة".
كما لفتت إلى أن عدم استقرار سعر صرف الدولار تسبب في ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في تصميم الحلي والأكسسوارات.