نشطاء "الليكود" واليمين المتطرف يحاولون تشويش الانتخابات في الوسط العربي

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
09 ابريل 2019
8479CC82-881E-4BBA-96DF-3EBF05F1F3E4
+ الخط -
مع انطلاق الانتخابات الإسرائيلية العامة، في السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، أوفدت أحزاب اليمين الصهيوني، وفي مقدمتها "الليكود"، مئات الناشطين من أحزابها كمندوبين بمراكز الاقتراع في القرى والبلدات الفلسطينية في الداخل، في محاولة للتشويش على العملية الانتخابية. 

وقد تمكن مراقبو ونشطاء الأحزاب العربية من ضبط هؤلاء وهم يحاولون إدخال كاميرات سرية وأدوات تجسس مختلفة إلى مراكز الاقتراع وافتعال نزاعات وشقاق مع ممثلي الأحزاب العربية، بهدف إغلاق الصناديق ووقف عمليات الاقتراع لعدة ساعات. 

وتمكّن نشطاء الأحزاب العربية من ضبط أدوات تجسس وتصوير مختلفة مع عشرات النشطاء اليهود في عشرات البلدات العربية، بينها أم افحم ومجد الكروم وجت المثلث وباقة الغربية وجسر الزرقاء. 

واضطرت الشرطة الإسرائيلية إلى وقف هؤلاء النشطاء وإخراجهم من مراكز الاقتراع في البلديات العربية. 

وتحاول أحزاب اليمين في كل انتخابات إيفاد ممثلين عنها لمراكز الاقتراع العربية ثم رفع تقارير عن "تزييف وتشويش" في مراكز الاقتراع بهدف إلغاء آلاف الأصوات العربية، لكي يؤثر ذلك على تمثيل الأحزاب العربية. 

وأفاد بيان صدر صباح اليوم بأن رئيس حزب التجمع النائب جمال زحالقة قدم، شكوى رسمية بهذا الخصوص لرئيس لجنة الانتخابات، فيما عممت القائمتان العربيتان "تحالف الموحدة والتجمع، وقائمة الجبهة والعربية للتغيير، على كوادرهما ونشطائهما مطالبة إياهم بـ"اليقظة والتصدي لكل محاولات تشويش العملية الانتخابية في البلدات العربية".

وتبين أن حزب "الليكود" تمكن من زرع نحو 1300 كاميرا خفية في مراكز الاقتراع العربية المختلفة الموزعة على 80 بلدة عربية في الداخل. ​

وكانت الانتخابات الإسرائيلية انطلقت، في السابعة صباحاََ، ويشارك فيها نحو ستة ملايين من أصحاب حق الاقتراع، منهم نحو 900 ألف مواطن فلسطيني في الداخل، وسط تخوف من تراجع نسبة المشاركة العربية إلى 50 لدى أصحاب حق الاقتراع العرب، مقابل توقعات بمشاركة عالية جدا في الوسط اليهودي، وخاصة في أوساط اليمين المتطرف.

وستستمر العملية الانتخابية حتى العاشرة ليلا، حين تغلق صناديق الاقتراع، وتبدأ عملية الفرز الرسمية للأصوات، والتي قد تستمر حتى ساعات الصباح من يوم غد. 

ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات ظهر الخميس، من قبل لجنة الانتخابات المركزية. 

 

في غضون ذلك، واصلت الأحزاب الإسرائيلية المختلفة نشاطها المحموم لتجنيد الأصوات، من خلال تركيز حملاتها الدعائية وبث ملايين الرسائل النصية لهواتف أصحاب حق الاقتراع، مع تشديد الحملة الإعلانية والدعائية على شبكات التواصل. 

وينتظر بحسب الاستطلاعات، أن تكون النتائج في عدد المقاعد بين حزب الليكود الذي يقوده بنيامين نتنياهو، وحزب كاحول لفان بقيادة الجنرال بني غانتس، متقاربة، فيما حاول نتنياهو أمس دفع مصوتي اليمين ككل للتصويت لصالح الليكود، مدعيا أن حكم اليمين في خطر، وأن حزب غانتس يتفوق على الليكود بنحو أربعة مقاعد.

ذات صلة

الصورة
صندوق اقتراع بأحد مراكز التصويت بدمشق، 15 يوليو 2024 (رويترز)

سياسة

انعكست الظروف المعيشية المتردية والأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها سورية، على انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام السوري، التي جرت أمس الاثنين
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.