نشاطات في البرازيل للتعريف بـ"الإسلام الصحيح"

"الهدف هو إبراز صورة الإسلام ورحمته، التي يجب أن تعمّ بظلالها كلّ البشرية. جعلنا يوم السبت يوماً خيرياً مفتوحاً في حيّ سانتا كاتارينا في مدينة سان باولو، باعتباره أحد أكبر الأماكن، التي تسكنها عائلات برازيلية من محدودي الدخل. قدّمنا 4 آلاف طقم من ملابس الأطفال، إضافة إلى خيام انتشرت على جانبي شوارع الحيّ، لتقديم الخدمات الطبية كفحوص الدم والسرطان وتليّف الكبد والسكّر والكولسترول، وفحص النظر، إضافة إلى خيام تعريف بالإسلام والثقافة الإسلامية. ووزعنا آلاف الكتب عن الإسلام باللغة البرتغالية"، يقول تقي الدين.

تحت شعار: "الصحّة.. المواطنة.. الألعاب.. الثقافة"، قام اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل بتقديم الخدمات للمواطنين، بالتعاون مع "الهلال الأحمر الإماراتي" و"سفارة دولة الإمارات" في البرازيل. أما يوم الإثنين الماضي، فقد نظّم الآلاف مسيرة ضدّ التطرّف الديني، شارك فيها مسلمون ومسيحيون ولا دينيون، على شاطئ "كوبا كابانا" في مدينة ريو دي جانيرو.

ويتابع تقي الدين: "هذه المسيرة سنوية، والقصد منها محاربة التطرّف الديني والتمييز العنصري بسبب الدين، وقد حرصنا كمسلمين على بيان أهمية قيم التسامح والتعايش السلمي في البرازيل، واعتبارها مثالا عالميا، خصوصاً إزاء ما يمرّ به العالم حالياً".

وأشار تقي الدين إلى أنّ اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل نظّم، الأسبوع الماضي، أيضاً دورة للعلوم الشرعية في مدينة ريو دي جانيرو، حضرها 50 من المسلمين الجدد وأبناء المسلمين في المدينة، وتضمّنت كلّ ما يهمّ المسلم معرفته حول المرض والموت والأحكام الشرعية التي تتّصل بها. كما شهدت الدورة اعتناق أخت برازيلية الدين الإسلامي".

وأكّد رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، محمد حسين الزغبي، أنّ "الاتحاد مستمرٌّ في العمل على إنجاز مشروعه الكبير للتعريف بالإسلام داخل البرازيل، والعناية بالمسلمين الجدد من خلال الدورات المختلفة ورحلات الحجّ والعمرة وتوزيع الكتاب الإسلامي، بهدف خدمة الأحياء الفقيرة، من خلال توفير مجموعة من الخدمات خلال يوم واحد".

تأسّس "اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل" عام 1979، وهو منظّمة غير حكومية، هدفها تنظيم عمل المؤسسات الإسلامية، وقيادتها لخدمة الجالية المسلمة، والعمل على نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام.

ويبلغ عدد المسلمين في البرازيل نحو 1.5 مليون، من أصل 199 مليون برازيلي بحسب إحصاء 2012، ينتشرون في أغلب الولايات، وتمثّلهم 80 مؤسسة ومركزاً إسلامياً، ولهم أكثر من 120 مسجداً يعمل فيها 60 شيخاً وداعية.