"دور الرجل خلال الحرب هو الدفاع عن الأرض والعائلة". هكذا يخبرنا التاريخ القديم والحديث عن أدوار الرجال في أوقات النزاعات أو الحروب. في المقابل، نتوقع من النساء "الاهتمام بالأسرة أو العناية بالجرحى". وحين نتفاجأ من قيام النساء أو الرجال بأدوار معينة، هذا يعني أنها أدوار غير نمطية. أدوارٌ كسرت السائد ـ المألوف. نساء فلسطين تغلبن على الواقع النمطي ولم يفاجئننا. أعدن ترتيب توقعات المجتمع منهن كنساء (أقله في مواجهة الاحتلال). لم يكتفين بذلك، بل بات دورهن جزءاً من هويتهن.
نساء فلسطين وضعن جانباً الستيريوتايب الجندري، وبتن شريكات في النضال. منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والنساء يناضلن من أجل الدفاع عن الهوية والأرض في وجه الاحتلال. انخرطن في الأحزاب ونشطن من أجل الدفاع عن الحق بالوجود والوطن.
لم يتوقف الأمر عند حد فرض أنفسهن شريكات فعليات في النضال. نساء فلسطين أعدن النظر بالمعادلات (النظريات) الجندرية. من المعروف أن العنف يقيّد النساء ويعوق مشاركتهن الفعالة في المجتمع. يعد هذا من البديهيات في نظريات تمكينهن. لا يمكن للنساء المشاركة بفعالية في الفضاء العام إذا كن يعانين من تمييز ممنهج وعنف أسري ومجتمعي ومؤسساتي. وهذا ما خلصت إليه دراسات عدة. يكفي النظر إلى التقارير الأممية أو الدولية حول أوضاع النساء في فلسطين، لنجد أنهن يعانين من أشكال تمييز مركبة. تتقاطع الثقافة الذكورية مع المركب السياسي ـ الديني للنظام الحالي والاحتلال الإسرائيلي، ما يشكل تحديات مضاعفة على نساء فلسطين دون غيرهن من النساء في المنطقة.
خلال الانتفاضة الأخيرة، كما غيرها، كانت نساء فلسطين في الواجهة. في غزة ورام الله والخليل، نساء وشابات يتصدين للاحتلال والمستعمرين. انتفضن واشتبكن مع المحتل والمستوطن ودافعن عن الأرض والوطن. لم ينحصر دورهن بكونهن أمهات لشهداء أو زوجات لمعتقلين أو أسرى. انتفضن على المحتل واشتبكن مع جنوده.
شابة تبلغ من العمر 14 عاماً تنشط من أجل الحق بالأمل. تؤمن أن تحرير فلسطين ممكن، ولا مجال لديها لليأس. تناضل وترمي الحجارة وتشتبك مع المستوطنين والجنود الإسرائيليين. صرخت في وجه الجندي وهجمت عليه لمنعه من اعتقال شقيقها الصغير. نساء أخريات هجمن على جندي إسرائيلي من أجل الدفاع عن شباب اعتقلوا. هرب الجندي خوفاً. نجحت النساء بحماية الشباب. نرى أيضاً صوراً لنساء يحملن المولوتوف والحجارة، وأخريات ملثمات في اشتبكات مع الجنود. نساء بلدي قويات وشجاعات وجميلات.
(ناشطة نسوية)
اقرأ أيضاً: البيوت ليست أسراراً
نساء فلسطين وضعن جانباً الستيريوتايب الجندري، وبتن شريكات في النضال. منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والنساء يناضلن من أجل الدفاع عن الهوية والأرض في وجه الاحتلال. انخرطن في الأحزاب ونشطن من أجل الدفاع عن الحق بالوجود والوطن.
لم يتوقف الأمر عند حد فرض أنفسهن شريكات فعليات في النضال. نساء فلسطين أعدن النظر بالمعادلات (النظريات) الجندرية. من المعروف أن العنف يقيّد النساء ويعوق مشاركتهن الفعالة في المجتمع. يعد هذا من البديهيات في نظريات تمكينهن. لا يمكن للنساء المشاركة بفعالية في الفضاء العام إذا كن يعانين من تمييز ممنهج وعنف أسري ومجتمعي ومؤسساتي. وهذا ما خلصت إليه دراسات عدة. يكفي النظر إلى التقارير الأممية أو الدولية حول أوضاع النساء في فلسطين، لنجد أنهن يعانين من أشكال تمييز مركبة. تتقاطع الثقافة الذكورية مع المركب السياسي ـ الديني للنظام الحالي والاحتلال الإسرائيلي، ما يشكل تحديات مضاعفة على نساء فلسطين دون غيرهن من النساء في المنطقة.
خلال الانتفاضة الأخيرة، كما غيرها، كانت نساء فلسطين في الواجهة. في غزة ورام الله والخليل، نساء وشابات يتصدين للاحتلال والمستعمرين. انتفضن واشتبكن مع المحتل والمستوطن ودافعن عن الأرض والوطن. لم ينحصر دورهن بكونهن أمهات لشهداء أو زوجات لمعتقلين أو أسرى. انتفضن على المحتل واشتبكن مع جنوده.
شابة تبلغ من العمر 14 عاماً تنشط من أجل الحق بالأمل. تؤمن أن تحرير فلسطين ممكن، ولا مجال لديها لليأس. تناضل وترمي الحجارة وتشتبك مع المستوطنين والجنود الإسرائيليين. صرخت في وجه الجندي وهجمت عليه لمنعه من اعتقال شقيقها الصغير. نساء أخريات هجمن على جندي إسرائيلي من أجل الدفاع عن شباب اعتقلوا. هرب الجندي خوفاً. نجحت النساء بحماية الشباب. نرى أيضاً صوراً لنساء يحملن المولوتوف والحجارة، وأخريات ملثمات في اشتبكات مع الجنود. نساء بلدي قويات وشجاعات وجميلات.
(ناشطة نسوية)
اقرأ أيضاً: البيوت ليست أسراراً