نساء لبنان يرفعن الصوت: نريد قانوناً يحمينا

08 مارس 2014
أكّدت نساء لبنان على رفض العنف
+ الخط -

رلى يعقوب، فاطمة بكور، منال عاصي، كريستال أبو شقرا، حضرت هؤلاء النسوة في مسيرة، يوم المرأة العالمي في بيروت، على الرغم من أنهن لم يكن هنا، حضر طيفهن، وحضرت أمهاتهن. وحضرت نساء متضامنات معهن، وأخريات لا يردن مصيراً مشابهاً لهن، أو لأي امرأة في لبنان. وحضر رجال يُعلنون رفضهم العنف ضد النساء. رجال يقولون، إنهم يُريدون قانوناً يحمي النساء من العنف. حضر مشاركون، رجال ونساء، شباب وشيب، ليرددوا: إن لبنان اكتفى واكتوى من غياب قانون يحمي نساءه، من عنف أودى في الأشهر الأخيرة بحياة هؤلاء النسوة.

فقد شاركت المئات من سيدات لبنان في مسيرة نظمتها جمعية "كفى عنفاً واستغلالاً" وجمعيات نسويّة أخرى، للمطالبة بإقرار قانون حماية "النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري"، من أمام متحف بيروت وصولا إلى قصر العدل، تحت عنوان "إذا بدّها شارع للتشريع… نازلين".

رفعت السيدات المشاركات في المسيرة لافتات تُطالب بـ "تخصيص إجراءات الحماية للنساء"، وتؤكّد أن "قاضي ذكوري = تخفيف العقوبة"، "الجريمة ليست شأناً خاصاً" و”أنا ما متت، بس غيري كتار ماتوا". وقدمت فرقة مسرحية عرضاً على درج المتحف الوطني استعرضت فيه المفاهيم الخاطئة، التي تعاني منها المرأة اللبنانية خلال الزواج.

ألقت رئيسة جمعية "كفى عنفاً واستغلالاً"، زويا روحانا، كلمة أكدت فيها أن " تعاطي القضاء مع ملفات العنف ضد المرأة دفعنا الى التحرك في الشارع لإقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري"، مشيرة الى "أن تجاهل العنف ضد النساء قد ولَى". عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب، سيمون أبي رميا، حضر متضامناً، وأشار في حديث لـ"الجديد العربي"، أن مجلس النواب بانتظار انتهاء مناقشة قانون حماية المرأة من العنف الأسري في اللجان الفرعية، وعرضه للتصويت أمام الهيئة العامة، وهو يحظى بدعم أغلب الكتل النيابية".

وينص القانون الجديد على تجريم العنف الأسري، وإمكانية تحريك الشكوى عن طريق الإخبار، واستحداث مكتب متخصص في العنف الأسري في قوى الأمن الداخلي، إلزام المعنِّف اللجوء الى مراكز تأهيل من العنف بواسطة قرار الحماية.

وشاركت في المسيرة عاملات المنازل الأجنبيات، وممثلون عن هيئات المجتمع المدني، ونشطاء أجانب، وعدد من الرياضيين والفرق الموسيقية والكشفية.

المساهمون