نساء في عزلة

22 مايو 2017
الوقاية ممكنة من ناسور الولادة (إيسوف سانوغو/ فرانس برس)
+ الخط -
قبل نحو ثلاث سنوات، بيّنت منظمة الصحة العالمية في دراسة، أنّ ما بين 50 ألفاً إلى مائة ألف امرأة في جميع أنحاء العالم يصبن بناسور الولادة سنويّاً، وهو عبارة عن ثقب يظهر في قناة الولادة. كذلك، تشير التقديرات إلى أنّ أكثر من مليوني فتاة يتعايشن مع نواسير ولادية لم تُعالج في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، علماً أنّ ناسور الولادة من الأمراض التي يمكن توقيها من خلال تأخر سنّ الحمل الأوّل، ووقف الممارسات التقليدية الضارّة، والحصول على خدمات الرعاية في الوقت المناسب.

غداً، يصادف اليوم الدولي للقضاء على ناسور الولادة. وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أعلن في وقت سابق القضاء على "الإصابة بالناسور بصورة شبه تامة في معظم بلدان العالم ذات الدخل المرتفع والمتوسط، أي أننا نعرف أنه يمكن القضاء على هذه الإصابة في كل البلدان". مع ذلك فإنه ما زال موجوداً، وتعاني النساء المصابات به من سلس البول، ما يؤدي إلى نبذ مجتمعاتهن لهن. وينتج عن هذا معاناة النساء من الاكتئاب والعزلة الاجتماعية والفقر.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد عانت نساء من هذه المشكلة لسنوات طويلة وربما عقود، بسبب عجزهن عن السعي للعلاج. وتقدّر عدد النساء المصابات بالناسور في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا والمنطقة العربية وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بمليوني امرأة. وتشير إلى أنّ استمراره دليل على فشل نظم الرعاية الصحية في تلبية الاحتياجات الصحيّة الأساسية للنساء.

المساهمون