نساء عربيات يتضامنّ مع اللبنانيات بعد انفجار مرفأ بيروت

17 سبتمبر 2020
تدفع النساء أثماناً مضاعفة للمذابح والعنف السياسي والطائفي (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت مبادرة "نسويات من الشرق الأوسط"، التي تضمّ مزن حسن من مصر، وفهيمة هاشم من السودان، وريزان دلير من كردستان العراق، وانطلاق المتوكل من اليمن، تضامنهن مع نساء لبنان بعد حادث انفجار مرفأ بيروت.
وقالت النسوة الأربع في بيانهن المشترك: "نحن مجموعة من نسويات منطقة الشرق الأوسط نتضامن مع نسويات داخل لبنان، نطلق تلك المبادرة لدعم القضايا النسوية لنساء لبنان بعد مذبحة المرفأ، نرى أهمية دعم لبنان وعدم جرجرته إلى حرب أهلية، وإعادة بنائه وضرورة وجود آليات لمحاربة الفساد بسواعد نسائه ورجاله، وطبقاً لقيم الديمقراطية والعدالة والمساواة وقيم الحركة النسوية".
وأضفن: "نحن نسويات من المنطقة وداخل لبنان، يناهضن دائماً نظام الحكم الطائفي وفساد مؤسساته في بلادنا وفي لبنان، والتمييز والعنف ضد النساء والمحاكم الطائفية التي تعصف بقضايا النساء وحقوقهن، ونستمر في عملنا هذا منذ حدوث المجزرة".

المبادرة تنطلق من اعتقاد النسويات بأنّ "النساء يدفعن أثماناً مضاعفة للمذابح والعنف السياسي والطائفي، لذا نقدم ما توافقنا عليه من أجندة نسوية، كنساء مستقلات فاعلات محلياً في وطننا ومنطقة الشرق الأوسط". وطالبن بتحقيق بنود المبادرة التي عرضنها من خلال البيان، على المجتمع الدولي، وهي تضم "تشكيل لجنة نسوية لطرح قضايا الوطن اللبناني أساسها نسويات من لبنان، وبمشاركة نسويات من منطقة الشرق الأوسط الداعمات، والعمل على دعم مسار سياسي تشاركي تكون فيه النساء ممثّلات بنسبة محدّدة مسبقاً في كل أطر المبادرة السياسية المستقبلية، ودعم تمثيل نساء فاعلات بنسبة محدّدة في الحكومة الانتقالية ومن ثم الحكومات مستقبلاً".
فضلًا عن مطالبتهن بـ"دعم نسبة تمثيل للنساء كافة، وليس محاصصة طائفية في المجالس المنتخبة المتعددة، ودعم المجتمع المدني بسياسات مستجيبة للنوع بناء على أولوياته التي حددها في هذا الإعلان. وتقدم مقاربة جندرية لسبل العدالة والتعويض والمحاسبة، وإلزام جميع الأطراف بتقديم دعم، وحماية المدافعات عن حقوق الإنسان وفقاً للإعلان العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة".

المساهمون