نجوم من الماضي..باجيو وركلة الجزاء..حكاية الفنان الهداف

نتابع اليوم فقرة "نجوم من الماضي"، وسنتناول خلالها قصة لاعب عشقته جماهير إيطاليا، حيث صال وجال في ملاعبها ولم يخرج من موطنه أبداً، لكنه سيبقى يذكر دائماً كأس العالم 1994.

باجيو على الكرة، يتقدم ويسدد فوق الخشبات الثلاث، وتخسر إيطاليا لقب بطولة كأس العالم أمام البرازيل، تلك كانت نهاية سنة 1994 للنجم الإيطالي الكبير روبرتو باجيو، والذي صنع المجد لنفسه في تلك الكأس، بعد أن قاد منتخب بلاده إيطاليا إلى النهائي، لكن ركلات الجزاء كانت لها كلمة الفصل، بعد أن ارخى الحذر ظلاله على أجواء المباراة، التي لم يستطع فيها باجيو تقديم السحر والمستوى الرائع.

النجم الإيطالي، الذي لطالما تغنّى به الإيطاليون في العقد الأخير، والذي اشتهر بقصة شعره الفريدة من نوعها، انطلق  من نادي فيتشينزا عام 1982، وبدأت حينها رحلة المهاجم الأفضل في فترة التسعينيات، رحل بعدها إلى فيورنتينا، النادي الذي لطالما كان مصدر الراحة له، ولكن الكبير يحتاج دائماً إلى أن يتطور وينافس بشكل أكبر، فذهب إلى يوفنتوس في سنة 1990 مقابل 19 مليون دولار، وكان ذلك الرقم يعني الكثير في ذلك الوقت، الرحلة استمرت لخمس سنوات، ليغادر بعدها مدينة تورينو، ويتوجه إلى ميلان الكبير.

هناك في مدينة ميلانو حصد باجيو لقب الدوري الإيطالي، ليصبح أول لاعب يظفر بهذا اللقب في مناسبتين متاليتين مع فريقين مختلفين ثم لعب لبولويا وانتر ميلان على التوالي، واختير ضمن قائمة أفضل 100 لاعب في القرن، فحل في المركز السادس عشر، وتميّز بسرعته الكبيرة، وحركاته الخيالية على الكرة، إذ كان يمر عن المدافعين بكل سهولة، كما أنه كان يستغل الفرص أمام المرمى بطريقة رائعة، وحتى عندما كان ينفرد بحراس المرمى، كان باجيو يهوى مراوغتهم قبل تسديد الكرة، ليزرعها في الشباك، في زاوية مستحيلة.

واعتزل النجم الإيطالي الأفضل لعبة كرة القدم في عام 2004 عندما كان في صفوف برشيا، وأصبح حينها أفضل سادس هداف في تاريخ الدوري الإيطالي، بعد كل من سيلفيو بيولا، فرانشيسكو توتي، غونار نوردال، وجوزيبي مياتسا، وخوسيه ألتافيين، دي ناتالي، كما أنه شارك في ثلاث بطولات لكأس العالم، لكنه لم يتمكن من الظفر بالكأس الأغلى في العالم.
اقرأ أيضاً: نجوم من الماضي..ماجر مبدع في أوروبا من بلاد الخضر