نجم الجزائر الشاب يدخل تاريخ الـ"كان" من أوسع الأبواب

03 يوليو 2019
نجم الجزائر الشاب ظهر بمستوى طيب (Getty)
+ الخط -
يضمّ منتخب الجزائر المشارك في كأس أمم أفريقيا بمصر عدداً من اللاعبين الشبّان المتميزين، الذين ساهموا في الإنجاز خلال دور المجموعات، بعد التأهل بالعلامة الكاملة إلى الدور الثاني من المنافسة دون تلقي أي هدف.

وستبقى مباراة تنزانيا التي جرت في الجولة الثالثة يوم الإثنين الماضي محفورة في ذاكرة اللاعب الشاب هشام بوداوي، لاعب وسط نادي أتلتيك بارادو الجزائري، الذي دخل تاريخ الجزائر في "أمم أفريقيا" من أوسع الأبواب، إذ أضحى أصغر لاعب يشارك مع منتخب الجزائر في المسابقة القارية منذ دورة 1990 التي جرت في الجزائر وتوج "المحاربون" خلالها باللقب الوحيد في تاريخهم.

وخاض بوداوي المباراة أمام تنزانيا في التشكيل الأساسي لأول مرة منذ ضمّه للمنتخب الأول خلال معسكر الجزائر في شهر مارس/ آذار الماضي والذي شهد إقامة مباراة غامبيا في ختام التصفيات الأفريقية وكذلك مباراة تونس الودية.

ويبلغ بوداوي من العمر 19 عاماً و9 أشهر، إذ سيبلغ ربيعه العشرين في شهر سبتمبر/أيلول القادم، وهو أول لاعب يُشارك بهذه السن في البطولة القارية مع منتخب الجزائر منذ أكثر من 29 عاماً، إذ شهدت دورة 1990 مشاركة ثلاثة لاعبين شبان أيضاً هم المدافع طارق لعزيزي الذي حضر بعمر 18 عاماً، وكذلك المهاجم محمد راحم واللاعب مسعود أيت عبد الرحمن اللذين شاركا في نفس البطولة بعمر 19 عاماً، ومنذ ذلك الوقت لم يشارك أي لاعب جزائري بمسابقة كأس أمم أفريقيا وهو تحت سن العشرين عاماً، إلى غاية دورة مصر الحالية.

وقدّم بوداوي خلال اللقاء الماضي 45 تمريرة صحيحة من أصل 48، بمعدل 94% تمريرات ناجحة، إضافة إلى صناعته فرصتين سانحتين للتسجيل، وكذلك مراوغتين ناجحتين، تسديدتين على المرمى، وتمريرة مفتاحية، جاء على إثرها الهدف الثاني للجزائر، الذي سجله المتألق آدم أوناس.

ومن الناحية الدفاعية، نجح بوداوي في مهمته، بعدما استرجع ثماني كرات، وتفوق في 5 صراعات ثنائية، فضلاً عن تواجده في كافة أرجاء الملعب تقريباً بفضل مجهوداته المبذولة لتغطية المساحات التي يتركها زملاؤه، ومن شأن المستويات التي قدمها بوداوي، أن تمنحه ثقة وتحفيزاً لشغل منصب هام في تشكيلة منتخب الجزائر مستقبلاً، إضافة إلى تعبيد الطريق أمامه للاحتراف الخارجي ومنح مشواره الكروي بعداً آخر.

المساهمون