لن تكتمل صورة مهرجان "كان"، رغم اهتماماته الأساسية بالفن السابع كإبداع وتجارة وصناعة، من دونهنّ. السجادة الحمراء مصنوعةٌ لهنّ، وإنْ يتبختر ممثلون ومخرجون عليها، لضرورات اللحظة. الأضواء مُسلّطة عليهنّ، وللرجال حيّزٌ لن يتجاوز المكانة التي للنجمات، أساساً. يأتون في مهمّات عديدة، لكن "فلاشات" الكاميرات تجذبهنّ وينجذبن إليها، فهي الوسيلة الأسرع إلى قلوب مئات ملايين المعجبين والمهتمين والمتابعين، وإلى عيونهم أيضاً.
إنهنّ في واجهة المشهد: مُشاركات في لجان تحكيم، أو رئيسات لها؛ ممثلات في أفلام مُشاركة في المسابقة الرسمية، أو في برامج ومسابقات أخرى؛ "وجوه" شركات تجميل وعطور وأزياء ومجوهرات؛ ضيفات يقفن، دقائق طويلة، أمام المُصوّرين الصحافيين لالتقاط ما سيتناقله معجبون ينتشرون في أصقاع العالم. لبعضهنّ إطلالات تتوزّع على الصحافة الفنية، والنقد السينمائيّ. مجلات وصحف ووسائل إعلامية (سمعية وبصرية) ووكالات أنباء توفد مندوبين لها إلى الـ "كروازيت" لمطاردتهنّ أولاً، وللاهتمام بُصناع الأفلام والمشاركين فيها أيضاً، وإنْ بدرجة أقلّ، خصوصاً بالنسبة إلى الصحافة الفنية البحتة، والبرامج الترفيهية.
لقاءات تنضوي في إطار "متطلبات المهنة"، وسهرات تنتهي قبيل طلوع الفجر، وحفلات عشاء وتبرّعات، أمور تغلب ما عداها، باستثناء المهمّات المنوطة ببعضهنّ، كرئيساتٍ للجان تحكيم، أو كمشاركات فيها. هذه مهمّات مُتْعِبة. الأميركية جيسيكا تشاستن (لجنة تحكيم المسابقة الرسمية) ـ التي ارتدت، في إطلالتها الرسمية الأولى، زيّاً أحمر من Roksanda Ilincic، ومجوهرات من Piaget ـ تروي أن صديقاً سينمائياً لها أوضح لها واقع الأمر، بعد معرفته بمشاركتها في اللجنة: "ستتعبين كثيراً. ستشاهدين أفلاماً، وتلبّين دعوات، وتُشاركين في لقاءات، وتتابعين أعمالك إن أمكن، وستنامين ساعاتٍ قليلة للغاية. لكن، هناك ما هو مخالفٌ لهذا كله: ستشعرين بفرح مختلف، وبحماسة أخرى، وبلحظات ممتعة ربما لن تعرفيها في مناسبات أخرى". تقول أيضاً: "كلّ زيارة لي إلى "كانّ" تجعلني أشعر كأني عائدةٌ إلى بيتي. عندما جئت للمرة الأولى إلى هنا، عام 2011، لم يكن أيُ فيلم من أفلامي معروضاً في الصالات، ومع هذا، نشرت "هوليوود ريبورتر" صورة تجمعني بإليزابيث أولسن على غلافها، مُقدّمة إيانا كوجهين جديدين في السينما. بعد 6 أعوام، أُشارك في لجنة التحكيم، وأظهر على غلاف المجلة نفسها أيضاً، رفقة إيزابيل أوبير، هذه المرة. حياتي تبدّلت فعلياً. ممتنةٌ أنا كثيراً للمهرجان. يُمكن لإدارته أن تطلب مني كل شيء".
ليست جيسيكا تشاستن المرأة الوحيدة في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يترّأسها الإسباني بدرو ألمودوفار، أحد أقدر السينمائيين على فهم الحساسية النسائية، وتصويرها في أفلامٍ بديعة، ومختلفة التوجّهات والمسارات. فإليها، هناك الفرنسية آنيس جاويي، والصينية فان بينغبينغ، والألمانية مارِنْ آدن (في مقابل 4 رجال: الأميركي ويل سميث، والفرنسي اللبناني غبريال يارد، والإيطالي باولو سورينتينو، والكوري الجنوبي بارك شان ـ ووك).
لكن، في مقابل ألمودوفار كرئيس لجنة تحكيم، هناك الأميركية أوما ثورمون في منصب رئاسة لجنة تحكيم مسابقة "نطرة ما"، والفرنسيتان ساندرين كبرلان رئيسةً للجنة تحكيم "الكاميرا الذهبية"، وساندرين بونّير، التي يصفها البعض في "كانّ" بأنها "العين الذهبية"، إشارةً إلى اسم مسابقة الوثائقيات، التي تترأس لجنة تحكيمها، وهي مسابقة حديثة جداً، تمنح جائزتها للعام الثالث على التوالي، لأفضل فيلم وثائقي من بين الأفلام المشاركة في مسابقات وبرامج رسمية مختلفة: "ليست الفكرة عبثية. أنا أتهيّأ حالياً لتحقيق فيلمي الوثائقي الثالث. أشعر أني بدأت التعرّف على هذا المجال السينمائي". تقول، رداً على سؤال حول شعورها إزاء مشاركة أفلام وثائقية لمخرجين كبار، كباربيت شرودر وكلود لانزمان وآنياس فاردا وريمون ديباردون: "هذا أمر مخيف، لأني عملتُ مع بعضهم، ولأن بعضهم مُساهم في تكويني السينمائي، خصوصاً فاردا. لكنه أمر "مضحك" أيضاً، أن أجد نفسي في موقعٍ يتطلّب مني الحكم على أعمالهم".
ساندرين كبرلان تقول إن الدافع إلى قبولها مهمة رئاسة التحكيم نابعٌ من شغفها بالسينما، مضيفة أن "كان" يُشبه "تصوير فيلم"، ومشيرة إلى أن "الجميع هنا، لأنهم يحبّون السينما". ترى أن مشاهدة فيلم لأحد كبار السينمائيين في العالم، داخل الصالة، يثير "نوعاً من التوتر، والعاطفة، والشغف". لكنها لن تتردّد عن الاعتراف بأنها "عاشقة الضوء، والسجادة الحمراء".
اقــرأ أيضاً
الممثلة الشابة إيلّ فانينغ (1998) حاضرةٌ بدورها: تؤدّي أحد الأدوار الرئيسية في "المغشوش" للأميركية صوفيا كوبولا (المسابقة الرسمية)، وتمارس وظيفة معنوية جديدة لها: سفيرة "أورِيال ـ باريس" (مستحضرات التجميل): "أرى في شعار المستحضرات إصرارا نسويا: "لأنك تستحقين هذا". النساء جميعهنّ، بأعمارهنّ المختلفة ونماذج جمالهنّ، مدعوات إلى أن يُحببن أنفسهنّ كما هنّ. أنتمي إلى عائلة تغلب عليها النساء. إنهنّ قويات، علّمنني أن أكون فخورة بانتمائي إلى هذه العائلة".
كثيراتٌ مشين على السجادة الحمراء، وكثيراتٌ غيرهنّ سيمشين حتى مساء 28 مايو/أيار 2017، موعد حفلة الختام. فساتين ومجوهرات، ستبقى العامل الأكثر تأثيراً: جوليان مور مرتدية ثوباً من توقيع Louis Vuitton ومجوهرات من Chopard. العارضة الأميركية (ذات الأصول الفلسطينية الهولندية) بيلاّ حديد، اختارت ثوباً من Dior، ومجوهرات Bulgari. سوزان سارندون بدت كأنها انعكاس لـ Chanel: بلوزة، وتنورة، ونظّارة شمسية، ومجوهرات (Chanel Joaillerie). أما روبن رايت، فلها Laurent By Anthony Vaccarello (ثوب أسود اللون، بنقاط بيضاء)، وChopard أيضاً (مجوهرات). في حين أن ليلي ـ روز ديب ارتدت فستاناً أبيض طويل من Chanel، وهي الماركة نفسها التي منحتها مجوهرات (Chanel Joaillerie). الفرنسية ماريون كوتيار، التزمت زياّ متنوّعاً (أبيض وغامق) من توقيع Y/Project.
هذا كلّه جزءٌ أساسيّ من "كانّ"، لن يُلغي الجانب السينمائي، المتمثّل بالأفلام والعروض واللقاءات.
اقــرأ أيضاً
إنهنّ في واجهة المشهد: مُشاركات في لجان تحكيم، أو رئيسات لها؛ ممثلات في أفلام مُشاركة في المسابقة الرسمية، أو في برامج ومسابقات أخرى؛ "وجوه" شركات تجميل وعطور وأزياء ومجوهرات؛ ضيفات يقفن، دقائق طويلة، أمام المُصوّرين الصحافيين لالتقاط ما سيتناقله معجبون ينتشرون في أصقاع العالم. لبعضهنّ إطلالات تتوزّع على الصحافة الفنية، والنقد السينمائيّ. مجلات وصحف ووسائل إعلامية (سمعية وبصرية) ووكالات أنباء توفد مندوبين لها إلى الـ "كروازيت" لمطاردتهنّ أولاً، وللاهتمام بُصناع الأفلام والمشاركين فيها أيضاً، وإنْ بدرجة أقلّ، خصوصاً بالنسبة إلى الصحافة الفنية البحتة، والبرامج الترفيهية.
لقاءات تنضوي في إطار "متطلبات المهنة"، وسهرات تنتهي قبيل طلوع الفجر، وحفلات عشاء وتبرّعات، أمور تغلب ما عداها، باستثناء المهمّات المنوطة ببعضهنّ، كرئيساتٍ للجان تحكيم، أو كمشاركات فيها. هذه مهمّات مُتْعِبة. الأميركية جيسيكا تشاستن (لجنة تحكيم المسابقة الرسمية) ـ التي ارتدت، في إطلالتها الرسمية الأولى، زيّاً أحمر من Roksanda Ilincic، ومجوهرات من Piaget ـ تروي أن صديقاً سينمائياً لها أوضح لها واقع الأمر، بعد معرفته بمشاركتها في اللجنة: "ستتعبين كثيراً. ستشاهدين أفلاماً، وتلبّين دعوات، وتُشاركين في لقاءات، وتتابعين أعمالك إن أمكن، وستنامين ساعاتٍ قليلة للغاية. لكن، هناك ما هو مخالفٌ لهذا كله: ستشعرين بفرح مختلف، وبحماسة أخرى، وبلحظات ممتعة ربما لن تعرفيها في مناسبات أخرى". تقول أيضاً: "كلّ زيارة لي إلى "كانّ" تجعلني أشعر كأني عائدةٌ إلى بيتي. عندما جئت للمرة الأولى إلى هنا، عام 2011، لم يكن أيُ فيلم من أفلامي معروضاً في الصالات، ومع هذا، نشرت "هوليوود ريبورتر" صورة تجمعني بإليزابيث أولسن على غلافها، مُقدّمة إيانا كوجهين جديدين في السينما. بعد 6 أعوام، أُشارك في لجنة التحكيم، وأظهر على غلاف المجلة نفسها أيضاً، رفقة إيزابيل أوبير، هذه المرة. حياتي تبدّلت فعلياً. ممتنةٌ أنا كثيراً للمهرجان. يُمكن لإدارته أن تطلب مني كل شيء".
ليست جيسيكا تشاستن المرأة الوحيدة في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يترّأسها الإسباني بدرو ألمودوفار، أحد أقدر السينمائيين على فهم الحساسية النسائية، وتصويرها في أفلامٍ بديعة، ومختلفة التوجّهات والمسارات. فإليها، هناك الفرنسية آنيس جاويي، والصينية فان بينغبينغ، والألمانية مارِنْ آدن (في مقابل 4 رجال: الأميركي ويل سميث، والفرنسي اللبناني غبريال يارد، والإيطالي باولو سورينتينو، والكوري الجنوبي بارك شان ـ ووك).
لكن، في مقابل ألمودوفار كرئيس لجنة تحكيم، هناك الأميركية أوما ثورمون في منصب رئاسة لجنة تحكيم مسابقة "نطرة ما"، والفرنسيتان ساندرين كبرلان رئيسةً للجنة تحكيم "الكاميرا الذهبية"، وساندرين بونّير، التي يصفها البعض في "كانّ" بأنها "العين الذهبية"، إشارةً إلى اسم مسابقة الوثائقيات، التي تترأس لجنة تحكيمها، وهي مسابقة حديثة جداً، تمنح جائزتها للعام الثالث على التوالي، لأفضل فيلم وثائقي من بين الأفلام المشاركة في مسابقات وبرامج رسمية مختلفة: "ليست الفكرة عبثية. أنا أتهيّأ حالياً لتحقيق فيلمي الوثائقي الثالث. أشعر أني بدأت التعرّف على هذا المجال السينمائي". تقول، رداً على سؤال حول شعورها إزاء مشاركة أفلام وثائقية لمخرجين كبار، كباربيت شرودر وكلود لانزمان وآنياس فاردا وريمون ديباردون: "هذا أمر مخيف، لأني عملتُ مع بعضهم، ولأن بعضهم مُساهم في تكويني السينمائي، خصوصاً فاردا. لكنه أمر "مضحك" أيضاً، أن أجد نفسي في موقعٍ يتطلّب مني الحكم على أعمالهم".
ساندرين كبرلان تقول إن الدافع إلى قبولها مهمة رئاسة التحكيم نابعٌ من شغفها بالسينما، مضيفة أن "كان" يُشبه "تصوير فيلم"، ومشيرة إلى أن "الجميع هنا، لأنهم يحبّون السينما". ترى أن مشاهدة فيلم لأحد كبار السينمائيين في العالم، داخل الصالة، يثير "نوعاً من التوتر، والعاطفة، والشغف". لكنها لن تتردّد عن الاعتراف بأنها "عاشقة الضوء، والسجادة الحمراء".
الممثلة الشابة إيلّ فانينغ (1998) حاضرةٌ بدورها: تؤدّي أحد الأدوار الرئيسية في "المغشوش" للأميركية صوفيا كوبولا (المسابقة الرسمية)، وتمارس وظيفة معنوية جديدة لها: سفيرة "أورِيال ـ باريس" (مستحضرات التجميل): "أرى في شعار المستحضرات إصرارا نسويا: "لأنك تستحقين هذا". النساء جميعهنّ، بأعمارهنّ المختلفة ونماذج جمالهنّ، مدعوات إلى أن يُحببن أنفسهنّ كما هنّ. أنتمي إلى عائلة تغلب عليها النساء. إنهنّ قويات، علّمنني أن أكون فخورة بانتمائي إلى هذه العائلة".
كثيراتٌ مشين على السجادة الحمراء، وكثيراتٌ غيرهنّ سيمشين حتى مساء 28 مايو/أيار 2017، موعد حفلة الختام. فساتين ومجوهرات، ستبقى العامل الأكثر تأثيراً: جوليان مور مرتدية ثوباً من توقيع Louis Vuitton ومجوهرات من Chopard. العارضة الأميركية (ذات الأصول الفلسطينية الهولندية) بيلاّ حديد، اختارت ثوباً من Dior، ومجوهرات Bulgari. سوزان سارندون بدت كأنها انعكاس لـ Chanel: بلوزة، وتنورة، ونظّارة شمسية، ومجوهرات (Chanel Joaillerie). أما روبن رايت، فلها Laurent By Anthony Vaccarello (ثوب أسود اللون، بنقاط بيضاء)، وChopard أيضاً (مجوهرات). في حين أن ليلي ـ روز ديب ارتدت فستاناً أبيض طويل من Chanel، وهي الماركة نفسها التي منحتها مجوهرات (Chanel Joaillerie). الفرنسية ماريون كوتيار، التزمت زياّ متنوّعاً (أبيض وغامق) من توقيع Y/Project.
هذا كلّه جزءٌ أساسيّ من "كانّ"، لن يُلغي الجانب السينمائي، المتمثّل بالأفلام والعروض واللقاءات.