وظّف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مراسم تشييع قتلى المتجر الباريسي، اليهود الأصل، وجريمة قتلهم الأسبوع الماضي لخدمة الدعاية الإسرائيلية.
وقال في خطابه أمام المشيّعين وأهالي القتلى، إنّ منفّذي جريمة القتل ليسوا أعداء الشعب اليهودي فحسب، وإنما أعداء الإنسانية جمعاء، وقد آن الأوان لأن يتوحّد أبناء الحضارة ويقتلعوا هؤلاء الأعداء من داخلنا".
وكانت حكومة إسرائيل قد أقرّت بأن يتمّ نقل جثامين اليهود الأربعة ودفنهم في إسرائيل بصفتهم إسرائيليين، عبر مراسم رسمية، وأوكلت مهمة ترتيب مراسم الدفن لوزيرة الثقافة الإسرائيلية ليمور ليفنات.
وشارك في المراسم اليوم، كافة المسؤولين الرسميين في إسرائيل، بدءاً من رئيس الدولة، روبي ريفلين، ورئيس الحكومة نتنياهو، وزعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ، وممثلي باقي المؤسسات الأخرى.
كما ألقى هرتسوغ كلمة تأبين لم تخل من المزايدة على نتنياهو، بفعل المعركة الانتخابية في إسرائيل، معتبراً أنّ "الإرهاب يسعى لأن يزرع الخوف في نفوس كل محبي الديمقراطية، وأن يردع المواطنين من أن يعيشوا حياتهم الطبيعية كما يريدون".
أما الوزيرة الفرنسية لشؤون البيئة، سجولان رويال، التي شاركت في المراسم، منحت وسام درع الجمهورية وهو الأعلى في فرنسا لعائلات الضحايا، قالت "فرنسا تشاطركم حزنكم، فالقتلى الأربعة قتلوا لأنهم يهود، وأنّه لا مكان لمعاداة السامية في فرنسا، وبدون يهود فرنسا لن تكون الدولة، فرنسا التي نعرفها".
ورافقت دوريات شرطة وموكب حراسة رسمي إلى جانب الدراجات النارية وعربات الإسعاف موكب التشييع إلى المقبرة الرسمية في القدس المحتلة، فيما برزت مشاركة وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات يهود.