نتنياهو يواصل مساعي إقناع ليبرمان بتشكيل حكومة بديلة

07 ديسمبر 2014
نتنياهو يسعى للتقارب مجدّداً من ليبرمان (Getty)
+ الخط -
واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مساعيه لإقناع زعيم "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، بتشكيل حكومة بديلة بمشاركة أحزاب "الحريديم" لتفادي الذهاب لانتخابات مبكّرة، من المفترض أن تُجرى في 17 مارس/ آذار المقبل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم، أنّ "رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي بدأ مساعيه الأربعاء، توصل بشكل مبدئي إلى بلورة ائتلاف بديل يعتمد على أصوات "الحريديم" (شاس ولها 11 مقعداً، ويهدوت هتوراة ولها 7 مقاعد)".

كما بينّت الصحيفة العبريّة أنّ "نتنياهو اجتمع، أمس، مطولاً مع زعيم يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، أثناء زيارته لتقديم واجب العزاء لليبرمان بعد وفاة والدة الأخير".

في المقابل، قالت الصحف الإسرائيلية إنّ "نتنياهو يسعى في الوقت ذاته، إلى تبكير موعد الانتخابات التمهيدية داخل الليكود. وكان مركز الليكود أقرّ أن تُجرى الانتخابات التمهيدية لانتخاب مرشح الليكود لرئاسة الحكومة، في السادس من يناير/ كانون الثاني المقبل".

ويرى أعضاء داخل حزب "الليكود"، أنّ الهدف من وراء هذه المحاولة هو عرقلة وضرب احتمالات فوز جدعون ساعر في الانتخابات التمهيدية، بعدما أعلن مقربون من ساعر أنّه يدرس إمكانية المنافسة على رئاسة الحزب.

مع ذلك، شهدت نهاية الأسبوع في إسرائيل نشاطاً حثيثاً، إعلامياً في الأساس، تبلور حول سيناريوهات التحالفات المقبلة في إسرائيل، خاصة بعد إعلان الوزيرة تسيبي ليفني، عن حزب "هتنوعاه"، عن قرار حزبها التحالف مع حزب "العمل" لتشكيل "جسم من الوسط واليسار" لمواجهة نتنياهو.

كما أعلن الوزير السابق، يعقوب بيري، من حزب "ييش عتيد" بقيادة لبيد، أنّ حزبه سيدعم كل مرشح في الوسط واليسار يكون قادراً على هزيمة نتنياهو. في المقابل، أعتبر لبيد في تصريحات للصحافة، أنّه يعتبر نفسه مرشحاً لرئاسة الحكومة.

في غضون ذلك، يتواصل الاهتمام بالوزير السابق مشيه كاحلون، الذي كان انسحب من الليكود قبل عامين، لكنّه عاد وأعلن أخيراً، أنّه يؤسس لحركة سياسية جديدة تخوض الانتخابات المقبلة، مؤكداً على جذوره السياسية والفكرية التي جاء بها من "الليكود"، لكنّه وصف نفسه بأنّه من "الليكود الحقيقي"، الذي يعرف كيف يقدم التنازلات من أجل تحقيق السلام، تماماً كما في حالة معاهدة السلام مع مصر.

على كل حال، فإن المشهد الإسرائيلي سيشهد تحولات كثيرة قد يكون بعضها مفاجئاً للغاية، مثل احتمال تمكّن نتنياهو، اليوم وغداً، قبل عرض قانون حل الكنيست على الهيئة العامة غداً، من عرض حكومة بديلة في حال وافق حزب ليبرمان، أو ظهور لاعبين جدداً مع تبدّل التوجهات العامة في الشارع الإسرائيلي في كل ما يتعلق بهوية الحكومة المقبلة.

المساهمون