هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بإطلاق النار على المتظاهرين، وتشديد العقوبات على راشقي الحجارة.
وقال خلال جولة وصفها الفلسطينيون بـ"الاستفزازية"، في محيط بلدة صور باهر، جنوب البلدة القديمة من القدس: "إننا نغير سياستنا، فالوضع القائم غير مقبول علينا، سنمنح الجنود ورجال الشرطة الأدوات للعمل بشدة ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة".
وأضاف "لن نتردد في إطلاق النار على المتظاهرين، حتى داخل إسرائيل. فنحن سنقوم بتبني تغييرات أيضاً في إجراءات إطلاق النار، وكذلك في العقوبات المفروضة على راشقي الحجارة والزجاجات، ومضاعفة الغرامات على القاصرين وذويهم لردعهم".
ورافق نتنياهو، في جولته، وزيرا الجيش والأمن الداخلي، وكبار ضباط جيش وشرطة الاحتلال، وقد اطلعوا عن كثب على المكان الذي قُتل فيه مستوطن إسرائيلي بعد رشق مركبته بالحجارة.
وتوجّه رئيس وزراء الاحتلال إلى تلال تشرف على بعض الأحياء والبلدات في محيط القدس، من بينها العيسوية إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس، وهي واحدة من البلدات التي تعد من نقاط المواجهة الساخنة جداً في القدس.
إلى ذلك، استنفرت قوات الاحتلال عناصرها الأمنية وشددت من إجراءاتها، في محيط البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى وبواباته وبعض أحياء المدينة المقدسة، تزامناً مع محاولة مقدسيين في البلدة القديمة، الوصول إلى المسجد، بعد أن مُنع الشبان والنساء من دخوله.
كما اقتحم عدد من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى من مسار باب المغاربة، أحد بوابات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة، على وقع هتافات عددٍ من المرابطين، الذين لم يملكوا أن يتصدوا لهم سوى بالتكبير.
كذلك اعتقل ستة فلسطينيين من الضفة والقدس، أربعة منهم من محافظة الخليل، واثنان من بلدة حزما شمال القدس، بعد أن دهمت منازلهم واقتادتهم إلى جهات مجهولة.
وفي السياق ذاته، أخطرت قوات الاحتلال بمصادرة جميع المعدات والآليات لأهالي خربة أم الجمال، الواقعة في الأغوار الفلسطينية، في حال لم يتم إخلاء المنطقة، وفق تصريحات رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية، عارف دراغمة.
اقرأ أيضاً: نتنياهو: تغيير إجراءات إطلاق النار على راشقي الحجارة الأطفال