نتنياهو يتهم "القوى العظمى" بالتخلي عن بلاده بسبب إيران

وأعلن نتنياهو أن "الاتفاق يمنح إيران كل الأسباب لعدم تغيير ذاتها، لا سيما وأن هذه الصفقة السيئة لا تطالب إيران بوقف نشاطها العدواني بأي شكل من الأشكال. فهي تتيح تدفق مئات مليارات الدولارات على نظام الإرهاب مما سيكثف جهود إيران لإبادة إسرائيل".

وتأتي تصريحات نتنياهو هذه، استمراراً لمواقفه الرافضة لأي اتفاق بين الدول العظمى وبين إيران، ومتهماً الدول الغربية بتقديم التنازلات تلو الأخرى للنظام الإيراني.

في المقابل، يواجه نتنياهو انتقادات داخلية بالمسؤولية عن فشل إحباط الاتفاق، بفعل سياسته الحادة تجاه الإدارة الأميركية، مما أبقى إسرائيل خارج دائرة التأثير على مجريات الاتفاق.

وكان وزراء في حكومة إسرائيل، أعلنوا في وقت سابق اليوم، أن حكومة نتنياهو ستواصل مساعيها لإحباط المصادقة على الاتفاق في الكونغرس الأميركي، على الرغم من إشارة محللين إلى أن فرص ذلك باتت ضعيفة للغاية.

مع ذلك، من المتوقع أن تستغل إسرائيل الاتفاق مع إيران من أجل ابتزاز الولايات المتحدة بمزيد من الدعم المالي والعسكري، وتقديم قائمة بطلب مساعدات عسكرية تضمن تفوقها الكمي والنوعي على باقي الجيوش العربية، خاصة على أثر قمة كامب ديفيد الأخيرة بين الرئيس أوباما وزعماء دول الخليج العربي والتي تعهدت الولايات المتحدة خلالها بتقديم مساعدات عسكرية لدول الخليج العربي وتزويدها بأسلحة دفاعية متطورة، بما فيها مقاتلات من طراز إف 35.

ويبدو نتنياهو، اليوم الثلاثاء، في وضع حرج في إسرائيل بعد أن فشل رغم "تعهداته" المتكررة بإحباط الاتفاق مع إيران، وفي ظل تراجع وتضاؤل فرص اللجوء للخيار العسكري، بعد أن أسقطته الولايات المتحدة عبر الاتفاق كلياً على الأقل للسنوات العشر القادمة.

إلى ذلك لم يأت نتنياهو مؤخراً على أي ذكر أو تلميح لخيار عسكري إسرائيلي ضد إيران، ولم يتطرق إلى هذا الخيار في تعقيبه اليوم، خلافاً لمناسبات سابقة كان يصرح فيها أن كل الخيارات أمام إسرائيل قائمة. ​

اقرأ أيضاً: أوباما: الاتفاق فرصة لاتجاه جديد في العلاقات مع طهران