نتنياهو يتعهد للعاهل الأردني بإعادة الهدوء للقدس المحتلة

07 نوفمبر 2014
الأردن يرفض إجراءات الاحتلال في القدس (غالي تيبون/فرانس برس)
+ الخط -


تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، خلال اتصال أجراه مع العاهل الأردني، عبد الله الثاني، مساء اليوم الخميس، التزام الجانب الإسرائيلي بنزع عوامل التوتر وإعادة الهدوء في القدس المحتلة، خصوصاً في المسجد الأقصى ومحيطه.

ونقل بيان برتوكولي صادر عن الديوان الملكي، نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، تأكيد نتياهو احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، والدور التاريخي للأردن حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، معرباً عن التزام الحكومة الإسرائيلية بعدم تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والمسجد الأقصى.

من جهته، شدد العاهل الأردني، على رفض الأردن المطلق لأي إجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الأقصى وحرمته، وتعريضه للخطر، أو تغيير الوضع القائم.

وجاء الاتصال بعد يوم من قرار الحكومة الأردنية، استدعاء سفيرها في تل أبيت، وليد عبيدات، للتشاور "احتجاجاً" على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق في الحرم المقدسي الشريف والانتهاكات الإسرائيلية.

وكانت الأوساط السياسية الإسرائيلية قد أكدت، أن استدعاء السفير الأردني في تل أبيب للمشاورات من شأنه أن يزيد من تعقيدات الأمور، في حال واصلت حكومة نتنياهو سياستها الحالية وسمحت لعناصر اليمين المتطرف باقتحام المسجد الأقصى.

وحذرت من خطر أن يمتد تأثير الخطوة الأردنية إلى كل من، مصر التي ترتبط هي الأخرى بمعاهدة سلام مع إسرائيل، وباقي الدول العربية المعتدلة، مثل السعودية.

وتشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية توتراً، بسبب التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة، والذي توج بمنع المصليين من الوصول إلى المسجد الأقصى، رغم تعهد إسرائيلي للجانب الأردني بفتح المسجد أمام المصليين، وهو التصعيد الذي دفع السفير عبيدات، نهاية الشهر الماضي، للتحذير من أثر أي تغيير في الوضع الديني في المسجد الأقصى على معاهدة السلام.

وفي هذه الأثناء، دعت جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، إلى مسيرة، يوم غد الجمعة، للتعبير عن رفضها للانتهاكات الإسرائيلية، مطالبة الحكومة الأردنية بموقف أكثر حزماً تجاه الجانب الإسرائيلي.

المساهمون