ويأتي هذا التأجيل مع تبقي نحو 24 ساعة على الموعد النهائي لتقديم القوائم الانتخابية المتنافسة في انتخابات الكنيست.
وكان البيت اليهوي وقائمة "عوتصماه يهديت" أعلنا، صباح اليوم، عن التوصل مبدئيا لاتفاق يتيح لهما التحالف معا في الانتخابات عبر منح "عوتصماه يهوديت" موقعين في أول 7 مقاعد في لائحة المرشحين للكنيست.
وبالرغم من إعلان التوصل إلى اتفاق مبدئي، إلا أنه يتعين إقرار هذا التحالف الذي يدفع نتنياهو بشده لتكريسه في مركز حزب "البيت اليهودي" الذي يضم نحو ألف مندوب.
وأشار موقع "معاريف" إلى عدد من القادة البارزين في البيت اليهودي، الذين يعارضون هذا التحالف، وفي مقدمتهم عضو الكنيست موطي يوغيف.
ويعارض يوغيف هذا لتحالف خوفا من وصم القائمة بـ"المتطرفة"، وبالتالي انزياح مصوتي الصهيونية الدينية إلى حزب "اليمين الجديد" الذي أعلن نفتالي بينت عن تأسيسه قبل نحو شهر بعد الانشقاق عن حزب البيت اليهوي.
ويحاول نتنياهو في الأسابيع الأخيرة مضاعفة الضغوط على أحزاب اليمين الصغيرة لتوحيدها في قائمة مشتركة، خوفا من عدم اجتياز بعضها نسبة الحسم، ما قد يؤدي إلى خسارة معسكر اليمين بضعة مقاعد، وبالتالي تكرار سيناريو العام 1992 عندما فاز اليمين بعدد أصوات أكبر من الناخبين، لكنه لم يستطع تشيكل ائتلاف حكومي يتمتع بتأييد 61 عضوا في الكنيست.
في غضون ذلك، تتواصل الاتصالات في معسكر اليمين والوسط للتوصل إلى تحالف بين حزب "حوسن يسرائيل"، بقيادة الجنرال بني غانتس، وبين حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد، من شأنه بحسب الاستطلاعات أن يحصد في الانتخابات عدد مقاعد أكبر من الليكود وتخطي عتبة الـ30 مقعدا التي يحصل عليها برئاسة نتنياهو، بشكل ثابت في الاستطلاعات الأخيرة.
أما في المجتمع الفلسطيني في الداخل الإسرائيلي، فلا يزال مصير القائمة المشتركة للأحزاب العربية غير واضح بعد أن انشق عنها عضو الكنيست أحمد طيبي، معلنا أنه سيخوض الانتخابات بقائمة منفردة.
وأعلن أمس عن توصل حزبي التجمع والحركة الإسلامية الجنوبية إلى اتفاق أولي لخوض الانتخابات في قائمة مشتركة، بينما يبدو حاليا أن الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي ستخوض الانتخابات في قائمة منفصلة أيضا، مع إعلان مختلف الأحزاب، باستثناء عضو الكنيست طيبي، أنها لاتزال تجري مشاورات لإعادة بناء القائمة المشتركة.
وكانت الأحزاب العربية الممثلة في الكنيست الإسرائيلي اضطرت في الانتخابات النيابية الماضية عام 2015 إلى التحالف في قائمة مشتركة مع الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي، بعد رفع نسبة الحسم في إسرائيل إلى 3.25، وهو ما يلزم كل حزب بالحصول على 140 ألف صوت على الأقل.
وتحالفت الأحزاب معا لتحصل على 13 مقعدا، بحيث تحولت إلى الكتلة الثالثة في الكنيست، لكن بدون أي تأثير فعلي على مجريات الأمور.