نتنياهو: لن يتم اقتلاع أي مستوطنة باتفاقيات الحل الدائم

01 نوفمبر 2017
+ الخط -


جدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، خلال المراسم الرسمية لإحياء ذكرى رئيس الحكومة الأسبق، إسحاق رابين، موقفه الرافض لتفكيك أي مستوطنة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، أو من القدس المحتلة، مؤكدا أن موقفه شبيه بموقف رابين الذي كان يرفض الانسحاب من أي مستوطنة في الضفة الغربية خلال اتفاقيات الحل المرحلي، بينما يرى هو عدم جواز اقتلاع أي مستوطنة من مكانها في الحل الدائم.

وأضاف نتنياهو أن مواقفه بشأن الحل النهائي تقترب كثيرا من موقف رابين الذي عبر عنه الأخير، في آخر خطاب ألقاه في الكنيست قبل شهر من اغتياله (في أكتوبر/ تشرين الأول 1995). وحدد رابين في خطابه المذكور أن الاتفاق النهائي مع الفلسطينيين سيفضي في نهاية المطاف إلى قيام كيان فلسطيني يديرون فيه أمورهم، موضحا أن هذا الكيان سيكون أقل من دولة. 

ولفت في خطابه أيضا إلى أن المفهوم الذي وضعه رابين بشأن الحدود الشرقية مقبول له، وهو ينص على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية بأيدي إسرائيل، مع الإشارة إلى أن رابين استخدم تعبير الأغوار بمفهومها الواسع.

كما أوضح نتنياهو أنه يؤيد هو الآخر منح الفلسطينيين حكما واسعا يديرون شؤونهم بحرية، في إطار سياسي أقل من دولة، لكن هذا الأمر لا يمكن حدوثه في الوقت الذي يواصل فيه الفلسطينيون رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

وتحدث نتنياهو خلال خطابه عن تعميق العلاقات والتعاون بين إسرائيل والدول العربية، مع توضيح أنه لا يقصد الأردن ومصر اللتين وقعتا على اتفاقية سلام مع إسرائيل، وإنما الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، معتبرا ذلك نقطة الضوء التي تعكس التغيير في مكانة إسرائيل الإقليمية والتحول في الموقف العربي تجاهها، من لاءات الخرطوم قبل أربعين عاماً إلى تعاون مصالح مشتركة اليوم. وقال "إن التطبيع بين إسرائيل والدول العربية سيساهم في التوصل إلى حل مع الفلسطينيين".