زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في كلمة له بمناسبة مرور عامين على العدوان على غزة، أنه "بذل بصفته رئيساً للحكومة كل جهد ممكن لتفادي خوض غمار معركة لا لزوم لها، سواء على المستوى السياسي أم العسكري".
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في العدوان الأخير، وسط احتجاجات من عائلات إسرائيلية ثكلى أثناء خطابه لرفضه، أمس، طلب هذه العائلات تشكيل لجنة تحقيق رسمية في ظروف العدوان وإدارته، وخاصة ما يتعلق بإخفاق إسرائيل في مواجهة الأنفاق الهجومية التي حفرتها "حماس"، ونفذت عبرها عدة عمليات وراء خطوط الجيش الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في كلمته إن "الحملة عززت وقوّت التعاون مع جهات وعناصر إقليمية في المنطقة تعتبر حماس عدوا مشتركا. إن القوة التي أظهرتها إسرائيل في الحرب تعزز اليوم أيضا التعاون القائم في المنطقة".
وأضاف: "حركة حماس لم تحقق شيئا خلال الحرب، وأعداؤنا حاولوا ويحاولون عزلنا سياسيا، وها نحن اليوم بعد عامين من الجرف الصامد نرى إسرائيل تزدهر سياسيا، وهناك عِبر جوهرية استخلصناها من أيام الحرب يتم تطبيقها اليوم أيضا".
وتوعّد نتنياهو حركة حماس في قطاع غزة، قائلاً إن "الهدوء في إسرائيل يساوي الهدوء في غزة، ولكن كل من يرفع يده علينا سيلقى الهدم والخراب. الجرف الصامد هو رديف للوحدة القومية، والقوة المدنية، وهو فوق كل شيء وصية من سقطوا في المعركة كي نعزز ونحصن دولة إسرائيل وندافع عن أنفسنا ببطولة".
من جهته، اعتبر الرئيس الإسرائيلي، رؤبين ريفلين، في كلمته في المراسم المذكورة، أنه ينبغي على حكومة إسرائيل أن تبذل كل جهد لاستعادة جثماني الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول.
وأضاف أن "المعركة انتهت لكن الحرب لم تنتهِ". وهاجم ريفلين حركة حماس متهما إياها بـ"الإرهابية"، مؤكدا أن "الحركة تواصل تعزيز قوتها العسكرية والاستعداد للمعركة القادمة".
تابع: "إننا نعرف أن المعركة القادمة إذا فرضت علينا ستكون أشد وأقسى من سابقتها، لكننا مصممون على أن نكون جاهزين ومدربين، وأن نفاجئهم لا أن يفاجئونا وأن ننزل بالعدو ضربة قاسية وحاسمة".