أقر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأن مشروع الضم ليس على سلم أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك في سياق تطرقه إلى عدم تنفيذ مخطط الضم الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في مقابلة تلفزيونية الإثنين مع القناة 20، إن مشروع الضم سينفذ بموافقة أميركية، ولكن ترامب حالياً مشغول بأمور أخرى. "آمل أن نتمكن من دفع الاعتراف بسيادتنا قريباً".
واستذكر نتنياهو في سياق رده "الإنجازات" التي تم تحقيقها بمساندة الرئيس ترامب، مثل الاعتراف الأميركي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، والاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتل، وبقانونية الاستيطان في "يهودا والسامرة" (المسمى الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة). وأضاف نتنياهو، "لقد عملت على هذه الخطة مع الرئيس ترامب ثلاث سنوات، وهي باعتقادي الخطة الأفضل التي تحافظ على المصالح الإسرائيلية، وقد كان واضحاً منذ البداية أن الضم سينفذ فقط بموافقة أميركية. وإلا لكنت قمت بذلك منذ فترة طويلة، وهو ما كان يمكن لآخرين أن يفعلوه منذ مدة. ما حدث هو أن الرئيس ترامب مشغول بأمور أخرى، ولا يحتل الأمر سلم أولوياته، وآمل أن نتمكن من الدفع قدماً بفرض السيادة، وربما مصالح إسرائيلية أخرى".
نتنياهو: عملت على هذه الخطة مع ترامب ثلاث سنوات، وهي باعتقادي الخطة الأفضل التي تحافظ على المصالح الإسرائيلية
وكرر نتنياهو في المقابلة المذكورة الحديث عن استمرار مواصلة دولة الاحتلال توجيه ضربات لإيران وحزب الله، رافضاً بحسب زعمه التطرق لتفاصيل الأوامر الميدانية، في إشارة لما ادعاه الاحتلال الإسرائيلي أنه امتنع عن تصفية أعضاء خلية لحزب الله في مزارع شبعا قبل أسبوعين ومكتفياً بالقول: "إن قرار القادة الميدانيين في هذ الحال كان صائباً، وإن حزب الله بدوره لا يتعجل لاختبارنا. نحن نعمل طيلة الوقت كل بضعة أيام، ولا تسمعون عن كل شيء، نحن نعمل في المنطقة ضد عناصر إرهابية، وضد وكلاء إيران وإيران نفسها التي تعمل لإبادتنا. نعمل ضد الوقت، لسنا مرتدعين ولا نتوقف، وأعداؤنا يأخذون ذلك بالحسبان ويدرسون خطواتهم جيداً".
واستغل نتنياهو المقابلة للادعاء بأن التهم الموجه له مفبركة، وأن الهدف الأساسي منها هو الإطاحة به وباليمين من الحكم، متهماً معارضيه والإعلام الإسرائيلي بأنه يقوم بعملية غسل دماغ للجمهور الإسرائيلي.